تركيا تطلب ود السعودية.. ما دور "إسرائيل"؟!

تركيا تطلب ود السعودية.. ما دور
الجمعة ٠١ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

إنعكاسات عديدة تفرضها تطورات الأزمة السياسية بين السعودية وتركيا لاسيما بعد خطوة المدعي العام التركي، تعليق محاكمة المشتبه بهم في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام الفين وثمانية عشر.

العالم – يقال ان

التطورات الجديدة قد تفتح الطريق أمام أنقرة المقربة من تل أبيب، لمنح الأخيرة قوة إضافية قد تبني عليها المرحلة المقبلة في ملف التطبيع وزعزعة إستقرار المنطقة.

المراقبون للشأن الإقليمي يقولون ان الجليد ذاب بعد زيارة الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتصوغ إلى أنقرة، ما يوحي بسيناريو خفي يفتقر لمبادئ التحديد والتعريف بشأن عودة العلاقات بين الرياض وأنقرة من جهة، والصورة الجديدة لأجندات الموساد في المنطقة من جهة أخرى.

ويؤكد المراقبون للشأن الإقليمي أيضا ان لهذه التطورات إنعكاسات على الحياة السياسية للكيان المحتل لا سيما بالنسبة للقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني ومسلسل التطبيع. فتل أبيب تمتلك في اجندتها مشاريع مبنية على العنصرية والحروب التي تشنها ضد دول المنطقة لزعزعة الأمن والإستقرار.

المحللون السياسيون يقولون ان "إسرائيل" تخطط بغية التوحيد بين أنقرة والرياض لزيادة الضغط على إيران وروسيا. وأخرى تقول ان "إسرائيل" تخشى الإتفاق النووي مع إيران فتريد التوحيد بين الدول المناوئة لمحور المقاومة.

متغيرات إقليمية تأتي إذن على حساب قضية إنسانية دانها القاصي والداني، فقد وصفت الامم المتحدة القرار التركي بشأن تعليق محاكمة المشتبه بهم في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بانه خيانة للمغدور والعدالة. اما انقرة فقد قالت ان المستجد يأتي وفقا لخطوات مهمة لإصلاح العلاقات بين البلدين.

محكمة إسطنبول التي تحاكم غيابيا ستة وعشرين سعوديا مشتبها بهم لنحو عامين في قضية خاشقجي تقول إنها ستطلب رأي وزارة العدل في طلب المدعي العام بنقل المحاكمة، وحددت موعد الجلسة القادمة في السابع من الشهر المقبل.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يقول انه يجري اتخاذ خطوات مهمة لإصلاح العلاقات بين بلاده والسعودية، مؤكدا ان التعاون القضائي بشأن مقتل خاشقجي وصل إلى نقطة أفضل.

في السياق شدد ممثل منظمة صحفيون بلا حدود؛ إيرول اوندر أوغلو، على انه يتعين على وزارة العدل التركية رفض طلب الادعاء بنقل القضية إلى السعودية.

لكن المدعي العام التركي قال إن السلطات السعودية ردت بطلب إحالة القضية إليها وإلغاء ما يسمى بالنشرات الحمراء الصادرة ضد المتهمين.

من جهتها قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار إن تركيا 'تخون' خاشجقي والعدالة. وكانت كالامار المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء باشرت التحقيق الذي خلص إلى تورط مسؤولين سعوديين في تخطيط وتنفيذ قتل خاشقجي. وأبدت عدم استغرابها طلب الادعاء واعتبرت ان تركيا في النهاية واحدةٌ من أسوأ الدول في سجن الصحفيين وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها.