العالم - العراق
وقالَ ريتشير في لقاء أجرته معه صحيفة “الصباح” العراقية : إن “الفريق أحرز تقدماً في التحقيقات التي أجريت في هذا الأمر، والتي أكدت استخدام الأسلحة الكيميائية وتحديداً (غاز الخردل) ضد المواطنين”، مشيراً إلى أن “الأمر لم يكن عشوائياً، حيث استعان التنظيم بخبراء لإجراء الدراسات والتجارب على البشر، واستغل أجهزة ومعامل جامعة الموصل”، مستدركاً أن “الفريق يواصل تحقيقاته في تطوير تنظيم داعش لبرنامج أسلحة كيميائية أثناء سيطرته على الموصل، والتي تؤشر لدرجة جديدة من الجرائم”.
وأضاف أن “الفريق حقق في جريمة سبايكر التي تعد من جرائم الحرب المروعة بشكل صادم جداً لما ارتكب من فظاعات بكل المقاييس وبمنتهى القسوة”.
وأكد أن “فريق التحقيق ومن خلال عمله يهدف من خلال جمع الأدلة وبناء القضايا إلى تحميل أفراد تنظيم داعش وقياداتهم المسؤولية الجنائية عما ارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأيضاً جرائم إبادة في بعض الحالات”، مبيناً أن “القانون الجنائي الدولي يتعامل مع مسؤولية الأفراد وليس الدول التي يمكن أن ينتمي إليها هؤلاء الأفراد”.
وأشاد المسؤول الدولي بالعراق “لريادته في طلب إنشاء فريق التحقيق (يونيتاد) ولتعاونه مع الفريق حتّى يومنا هذا، حيثُ يُعَدّ هذا الدور دوراً هامّاً في تعزيز المُساءلة الدولية عن الجرائم المُرتكبة من جانب تنظيم داعش، كما أنه دور حيوي في السعي لتحقيق العدالة للضحايا وللناجين، وجُلّهم من مواطني هذا البلد”.