خاص بالعالم
مبادرة اممية تلتها دول الترويكا الاوروبية وكذلك الاتحاد الافريقي ومن ثم الجبهة الثورية وكانت نتائجها الفشل الذريع اذ رفضها الشارع السوداني بلاآءته الثلاث، لا تفاوض لا شرعية لا مساومة، فالعسكر لم يحم المتظاهرين في تظاهراتهم السلمية بل قام بقمعهم وقتلهم في شوارع الخرطوم وبقية ولايات السودان.
وتأتي مليونية السادس من ابريل تحت شعار (زلزال ابريل) مؤكدة على ذات مطالب الثورة السودانية حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب.
تأتي مليونية السادس من ابريل وفي خاطر المتظاهرين ذكرى دخول القيادة العامة للقوات المسلحة في العام الفين وتسعة عشر والاعتصام، ومن ثم خلع نظام الإنقاذ الذي جثم على صدر الشعب السوداني لثلاثين عاما، والان تغير الحال من سيء إلى أسوأ واصبح العسكر يلاحق المتظاهرين في كل شوارع العاصمة الخرطوم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم مياه الصرف الصحي والرصاص الحي ليزداد عدد القتلى والجرحى مع ازدياد معاناة الشعب السوداني في لقمة عيشه.
وأكد المتظاهرون الذين تواصلت تظاهراتهم في كل شوارع الخرطوم وبقية ولايات السودان على مواصلة المسيرات والاعتصامات حتى اسقاط النظام العسكري رغم القمع الممنهج الذي أدى لسقوط اكثر من تسعين قتيلًا والاف الجرحى والمفقودين منذ إنقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي.