العالم - فلسطين
وذكرت "شاهد" في بيان لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، اليوم الخميس، أن أبرز ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون هو الحرمان من الحق في الحياة؛ إذ قتل الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، 5 أطفال، واعتقل نحو 200 طفل، في حين استشهد 78 طفلاً خلال عام 2021.
وأوضحت "شاهد" أن الطفل الفلسطيني يتعرض أيضاً للحرمان من الحرية، فقد "سُجل اعتقال نحو 1300 طفل فلسطيني خلال العام المنصرم 2021، مما يشكل زيادة تصل إلى قرابة 140% عما سُجل خلال العام الذي سبقه 2020".
واعتقلت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 200 طفل منذ مطلع العام الجاري، وما تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة 160 طفلاً.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأطفال الفلسطينيين دون سن 18 عاماً منتصف العام 2022 نحو 2.35 مليون؛ منهم 1.2 مليون طفل من الذكور، و1.15 مليون طفل من الإناث، وبذلك تُشكّل نسبة الأطفال في فلسطين 43.9% من إجمالي السكان، 41.7% في الضفة الغربية و47.3% في قطاع غزة، وفق توقعات جهاز الإحصاء المركزي.
وقالت "المؤسسة"، إن سنة 2021 من السنوات التي طالت مرارتها العديد من الأطفال الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية الذين يعانون أصلا من صعوبة العيش نتيجة الانهيار الاقتصادي في لبنان، وانعكاسه على اللاجئين الفلسطينيين فيه، إلى جانب انتشار فايروس كورونا، وارتفاع نسبة الفقر إلى حوالي 85%.
وبينت أن هذه الأوضاع تنعكس مباشرة على الطفل الفلسطيني، ولكن بشكل مضاعف كونه لاجئاً فلسطينيًّا وطفلًا يحتاج إلى رعاية خاصة.
ويبلغ عدد الأطفال الفلسطينيين في لبنان أكثر من 60 ألف طفل، أي حوالي 30% من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ حوالي 174 ألف لاجئ، وذلك وفقاً لآخر إحصاء تمّ في عام 2017 .
وفي ختام بيانها، واستناداً للمعطيات السابقة، دعت المؤسسة الحقوقية، المجتمع الدولي إلى كسر الصمت تجاه الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني ولاسيما الأطفال.
وطالبت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الدولية الأخرى بإدانة اعتقال الأطفال في السجون الإسرائيلية.
ودعت منظمة "يونيسف" إلى بذل جهد أكبر في حماية الأطفال الفلسطينيين من بطش الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق بالانتهاكات بحق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت "شاهد" على ضرورة أن تتحمل "أونروا" مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.