ماذا وراء التريث الاميريکي في توقيع الاتفاق النووي؟

ماذا وراء التريث الاميريکي في توقيع الاتفاق النووي؟
السبت ١٦ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

يؤكد خبراء ومراقبون ان الولايات المتحدة تنتظر جلاء الصورة الدولية بعد الحرب الروسية الاوکرانية لتوقيع الاتفاق النووي مع ايران، واذا اتخذت قرارها، لن تکترث الی ضغوط التحالف العربي الاسرائيلي.

العالم - ما رأيکم

ويری اكاديميون ان القرار الاميركي بشأن توقيع الاتفاق النووي مع ايران، ينتظر جلاء الصورة فيما يتعلق بالواقع الدولي وتحديداً نتائج الحرب الروسية الاوكرانية.

ويقول باحثون سياسيون ان موضوع التوقيع علی الاتفاق النووي لاينتظر الردود وردود الفعل والمطالب والرد علی المطالب، أكثر مما ينتظر جلاء الصورة علی مستوی الواقع الدولي بالنسبة لنتائج العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا وأيضاً علی مستوی الداخلي الاميركي.

ويضيف باحثون ان ادارة بايدن أولاً تعاني من ضعف دولي فهي تخسر نفوذ وموقع استراتيجي مهم علی مستوی العالم نتيجة انهيار الاحادية القطبية وثانياً انهم علی يقين انه اذا استمر الوضع علی ما هو عليه الی 5 سنوات فان الجانب الايراني سيكون قادراً علی تخطي موضوع العقوبات، لذلك هم يريديون التوقيع علی الاتفاق.

ويقول اکاديميون ان ما يمنع الولايات المتحدة من التوقيع علی الاتفاق في هذه المرحلة، وجود نوع من التجاذبات الداخلية وتقييمهم لتوقيع الاتفاق في هذه اللحظة أو بعد أشهر انطلاقاً من نتائج الانتخابات النصفية التي ستحدث اواخر هذه السنة.

ويؤكد باحثون سياسيون انه اذا كان لهذه المفاوضات تأثير سلبي علی الانتخابات سيقرر بايدن تأجيل التوقيع علی الاتفاق لانه لايريد ان يخسر هذه الاكثرية.

ويوضح باحثون ان هذه الأمر سوف يناسب الجانب الايراني، لان قسم من الضمانات التي يطلبها يتعلق بعدم انسحاب الولايات المتحدة في المستقبل من الاتفاق ومن أجل تحقق هذا المطلب، يجب ان يكون هناك كونغرس قوي ورئيس قوي ولايتحقق هذا الا بانتظار الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة.

ويستبعد باحثون سياسيون استسلام الولايات المتحدة للضغوط الاسرائيلية والخليجية بشأن توقيع الاتفاق النووي مع ايران.

ويقول باحثون حتی عندما انسحب الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018 تحت ضغوط اسرائيلية وعربية، لم تكن هذه الخطوة، نتيجة لتلك الضغوط بل كانت هناك فرصة لكسب ود السعودية والحصول علی مئات المليارات عن طريق صفقات بيع الاسلحة.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة تقدم مصالحها القومية علی جميع الاعتبارات سواء كانت ترتبط بحلفائها العرب او "اسرائيل" واذا وصلت الولايات المتحدة الی هذه النتيجة ان الاتفاق النووي يضمن مصالحها – هو ما حصل بناء علی تصريحات المسؤولين الاميركان – فانها لن تهتم بالضغوط الاسرائيلية والعربية.

وتوقع باحثون سياسيون ان تباشر الولايات المتحدة بتوقيع الاتفاق النووي مع ايران، خلال الفترة القادمة دون الاكتراث لضغوط التحالف العربي – الاسرائيلي.

ما رأيکم:

  • كيف يقرأ تشغيل إيران ورشة جديدة في نطنز لتخصيب اليورانيوم وابلاغ الوكالة الدولية؟
  • هل تاتي الخطوة تتويجا لموقف قائد الثورة بعدم ربط المستقبل بالمفاوضات النووية؟
  • ماذا عن اعلان مستشار الامن القومي الأمريكي تقدم مع طهران على اساس الامتثال المتبادل؟
  • ما الرسالة التي أوصلها قائد فيلق القدس لتل ابيب من أن كيانهم يقترب من الزوال؟