هبّة فلسطين واهتزاز مسار التطبيع

الأحد ٠١ مايو ٢٠٢٢ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والصحفي محمد بكر من برلين ان اتفاقات ابراهام التي صاغتها بعض الدول العربية مع الاحتلال الاسرائيلي هي مهددة ليست على طريق التهديد وانما يمكن ان تنسف بالكامل.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أشار بكر الى أن منظّروا السلام مع الاحتلال الاسرائيلي يعتقدون هم والكيان الصهيوني بأن الموضوع والملف الفلسطيني وهذه الاتفاقيات ستكون عن طريق تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف بكر ان الشعب الفلسطيني المنتمي لهذه الارض يخلق الحسابات ويأتي الرصاص الفلسطيني ليخلط كل التوقعات بما ستحققه هذه الاتفاقات ربما في المستقبل من وجهة النظر الاسرائيلية وجميعنا شاهد العمليات الأخيرة الفلسطينية في الداخل المحتل كعملية الخضيرة وبئر السبع ووصولا الى العملية الأخيرة في تل أبيب جميعها أكدت في النهاية أن الكرة لن تكون الا في ملعب الشعب الفلسطيني القادر على خلط الحسابات دائما وتوجيه الصفعات.

ويسلط البرنامج الضوء على ما نشره كاسنيا سيفاتلوفا، المستشرقة الإسرائيلية، وعضوة الكنيست السابقة، ذكرت في مقالها بموقع القناة 12،

تحت عنوان" تبدد فرص نجاح اتفاقيات التطبيع" حيث قالت: أن "الأحداث الأخيرة قدمت لإسرائيل معطيات تؤكد أن اقتحام كل شرطي أو مستوطن إلى المسجد الأقصى تشكل انتهاكا للوضع الراهن الذي يمنعهم بذلك، وكفيل بأن يلفت الانتباه على الفور في العالمين العربي والإسلامي، ويهدد بإفشال اتفاقيات التطبيع".

وتابعت قائلة:" هذا التخوف الإسرائيلي من تحول أي حدث في الأقصى إلى مسار حتمي للصدام، يؤكد أنه قادر على إعادة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى أصوله الدينية وجذوره التاريخية، بل إنه عمل على تبديد فرص نجاح الاتفاقيات التطبيعية، وكأن لسان حال المقدسيين أنهم لا يقبلون التطبيع مع العالم العربي هناك، ومستعدون لفعل الكثير للإضرار بمسار تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بدليل القدرة على إخراج المظاهرات في العواصم العربية تضامنا مع الأقصى" .

وتابعت قائلة:" تفجير الوضع في القدس والضفة الغربية وغزة، وإحداث شرخ بين "إسرائيل" والدول العربية المطبعة، تحت عنوان "الأقصى في خطر"، مما يعني أن هذا المكان المقدس مشحون بعناية خاصة، لاسيما في أيام شهر رمضان، مما يشير لقناعة إسرائيلية متزايدة مفادها أن أي مواجهة في الأقصى تعني اشتعال فتيل القنبلة الموقوتة قبل فوات الأوان".

كما يلقي البرنامج الضوء على ما نشره مايكل سينغ المدير الإداري لمعهد واشنطن تحت عنوان "محور اتفاقيات ابراهام التطبيع العربي الاسرائيلي قد يعيد تشكيل الشرق الأوسط"، قائلا: من الخطأ التفكير في "اتفاقيات إبراهيم" على أنها تشكل، على نحو كامل أو حتى في الغالب، فرصة أو مخاطرة لواشنطن، إذ تخلّف تداعيات أكبر بكثير على منطقة الشرق الأوسط نفسها.

وقال :"إن ذلك يسلط الضوء على أحد القيود الرئيسية للاتفاقيات. فطالما لم تعترف الدول العربية الأخرى بإسرائيل، فمن المرجح أن يبقى التنسيق السياسي بين إسرائيل والأطراف الموقعة الأخرى ظرفياً، والإمكانيات الدبلوماسية للاتفاقيات ناقصة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...