بذكرى مجازر 8 مايو 1945.. الجزائريين "فرنسا العدو الأبدي"

بذكرى مجازر 8 مايو 1945.. الجزائريين
الأحد ٠٨ مايو ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٥ بتوقيت غرينتش

تصدر وسمي "#مجازر_8_ماي_1945 - #فرنسا_العدو_الأبدي" قائمة الوسوم الاعلى تداولا في الجزائر وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والسّبعون لمجازر 8 مايو 1945، التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف جزائري.

العالم - نبض السوشيال

تحيي الجزائر ذكرى شهداء مجازر 8 مايو 1945 التي ارتكبها المستعمر الفرنسي صبيحة انتهاء الحرب العالمية الثانية ناكثاً عهده بمنح الجزائر استقلالها، هادراً دماء أكثر من 45000 من الجزائرين المدنيين العزل.

وتتمثل هذه الأحداث في قيام فرنسا التي كانت تحتل الجزائر آنذاك، بتقديم وعود للجزائريين بأنها ستمنحهم الاستقلال إن هم شاركوا معها في الحرب التي كانت تخوضها قوات التحالف ضد النازية الألمانية. وقد شارك الجنود الجزائريون بقوة في هذه الحرب، حيث إستعملتهم فرنسا الى جانب جنود المستعمرات الفرنسية الأخرى كدروع بشرية للجنود الفرنسيين.

وبإنتهاء الحرب العالمية الثانية نظم شباب الحركة الوطنية مسيرة سلمية طالبوا فيها المستعمر بالوفاء بوعده ومنح الاستقلال للجزائر وقامت القوات الفرنسية بالتصدي لإحتفالات ومظاهرات الجزائريين بأبشع أساليب القمع والإعتقالات والتقتيل الجماعي وكذلك تدمير قرى ومداشر (قرى معزولة بالجبال) بأكملها خاصة في مدن سطيف وقالمة وخراطة، ونتج عن هذه المجازر البشعة إستشهاد أكثر من 45000 من الجزائرين المدنيين العزل.

لم تكتف الإدارة الفرنسية الاستعمارية بنتائج تلك المجازر الوحشية، فقامت بحل الحركات الوطنية والأحزاب السياسية الجزائرية وإعلان الأحكام العرفية في كافة البلاد وإلقاء القبض على آلاف المواطنين وإيداعهم السجون وأصدار في حقهم أحكاما بالإعدام و السجن المؤبد و النفي خارج الوطن و الحرمان من الحقوق المدنية.

ووجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة بمناسبة الذكرى السابعة والسبعون لمجازر 8 مايو 1945.وجاء فيها أن الفظائع التي عرفتها سطيف وقالمة وخراطة وغيرها من المدن في الثامن من مايو 1945، ستبقى تَشْهَدُ على مجازر بشعة، لا يمكن أن يطويها النسيان. وأضاف أنها ستظل محفورة بمآسيها الـمروعة في الذاكرة الوطنية، وفي المرجعية التاريخية التي أسس لها نضال الشعب ضد ظلم الاستعمار، وتوقا للحرية والكرامة، عبر الـمقاومات الشعبية، وتوجها بثورة التحريرِ في الأول من نوفمبر 1954.

من جانبها جددت أحزاب سياسية، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد لذكرى مجازر الثامن مايو 1945، دعمها لمسعى مطالبة الدولة الفرنسية بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية التي ارتكبتها ضد الشعب الجزائري، داعية إياها إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية.

النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي احيوا هذه الذكرى الاليمة ونشروا العديد من الصور ومقاطع الفيديو للتذكير ببشاعة الاستعمار الفرنسي والمجازر الوحشية التي ارتكبها بحق الجزائريين المدنيين العزل.

واكد النشطاء ان ستبقى هذه المجازر ذكرى خالدة في الاذهان ولن تنسى ابدا ، معتبرين ان ما جرى في 08 مايو 1945 كان محطة حاسمة في تاريخ الصراع الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي، وان الثامن من مايو يمثل المخاض السابق لاندلاع ثورة 1954م.

واضافوا ان القمع الدموي الوحشي للاحتلال الفرنسي، سيظلّ وصمة عار في جبين باريس التي اقترفت في حقّ الجزائر طيلة 132 سنة، جرائم لا تسقط بالتقادم وسقط خلالها اكثر من 5.5 مليون شهيد.

إن ذكرى الثامن مايو 1945، ستبقى خالدة في ذاكرة الشعب الجزائري ومعلماً حياً يذكر الأجيال القادمة بما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة في سبيل تحرير الوطن من براثن الإستدمار الفرنسي وشاهدا على بشاعة جرائم فرنسا الإستعمارية التي كثيرا ما تتباها بالتحضر والحرية والإنسانية.

وغردت " Amel Sabti " عبر حسابها على تويتر : "#مجازر_8_ماي_1945 ????ذكرى مجازر 08 ماي 1945 الذاكرة تأبى النسيان تحت شعار: شعب ضحى ذاكرة لا تمحى يتزامن يوم الأحد 08 ماي 2022 مع الذكرى ال77 لمجازر 8 ماي 1945، وهي محطة أليمة في تاريخ #الجزائر راح ضحيتها أزيد من 45 ألف شهيد قتلوا على يد الاستعمار الفرنسي".

من جانبه غرد صاحب هذا الحساب ذكرى #مجازر_8_ماي_1945مجازر لن تنسى لمستدمر جبان وحقير ومجرم ، أكثر من 45.000 قتيل من المدنيين ، ستبقى هذه المجزرة ذكرى خالدة في أذهاننا إلى اللانهاية. المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار".

واضاف في تغريدة اخرى "فرنسا عدو الماضي والحاضر والمستقبل"

وكتب "منتــــــــصر" في تغريدة له حينما كان الحلفاء يحتفلون بالنصر على النازية كانت #فرنسا_العدو_الابدي تنفذ جريمتها #مجازر_8_ماي_1945 فتفننت في تقتيلهم بين من قيدوا من أيديهم ورمي في وديان #خراطة وبين من احرقو احياء في أفران #قالمة وبين من قتلتهم في #سطيف وهكذا في جميع ربوع #الجزائر الحصيلة 45000 شهيداً".

فيما غرد "Ziko Boulahbel" : " بالنسبة لنا تاريخ أيقن فيه أجدادنا أن ما ٱخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بالقوة المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".

وغرد "صـــــــلاح" : "The massacres of 8 May 1945 unforgettable crimes جندي فرنسي بعد أن أباد سكان قرية في ضواحي احدى المدن #سطيف #قالمة #خراطة التي شهدت مظاهرات 8 ماي 1945 يسرق دجاجةوثقوا جرائمهم بكل مافيهم من فضاعة حتى الحيوانات لم تسلم ".

واعتبر "يوسف الحارثي الجزائري" : "ما جرى في 08 ماي 1945 كان محطة حاسمة في تاريخ الصراع الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي. الثامن من ماي يمثل المخاض السابق لاندلاع ثورة 1954م".

وقال " عبد المؤمن" في تغريدة : "فرنسا ليست عصابة أو مجموعة متطرفة بل هي حضارة إجرامية.. الصور من مجازر 08 ماي 1945 التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 45 ألف جزائري وهناك إحصائيات تقول أن حصيلة الشهداء نحو 90 ألف.. هذا هو التاريخ الأسود لفرنسا والذي لن يسقط بالتقادم أبداً..".

وغردت صاجبة هذا الحساب :#مجازر_8_ماي_1945 تاريخ ينحني له التاريخ و تسجله الذاكرة بكثير من الفخر فخر الجزائريين الذي رفعوا يومها راية بلدهم على مقابر 45 الف شهيد ابادهم المستعمر ببشاعة…كانت جرائم في حق الانسانية لم يشهدها العالم من قبل! و حتى لا ننسى المجد و الخلود لشهدائنا الابرار".