المرزوقي يتنبأ بسيناريو سقوط الرئيس التونسي قيس سعيد

المرزوقي يتنبأ بسيناريو سقوط الرئيس التونسي قيس سعيد
الإثنين ٠٩ مايو ٢٠٢٢ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، المواطنين إلى التسريع في إنهاء "الفاصل المضحك المبكي" من تاريخ البلاد، مطالبا الجيش بـ "رفع الحماية" عن الرئيس الحالي قيس سعيد الذي وصفه بالمنقلب.

العالم - تونس

جاء ذلك في تدوينة للمرزوقي على حسابه في موقع "فيسبوك"، دعا خلالها التونسيين إلى "الخروج للشارع طيلة الشهرين المقبلين للتعجيل بأمر محتوم"، في إشارة إلى إسقاط نظام قيس سعيد.

وقال المرزوقي: "حتى ولو أنني لا أقرأ في الفنجان فإن السيناريو الأكثر احتمالا وقد أصبح الملك عاريا هو كالآتي والله أعلم: مسألة وقت قصير قبل أن يأخذوه للسجن".

وأضاف: "إبان المحاكمة سيحاول محاموه إثبات عدم المسؤولية مستندين على شهادات طبية تثبت مرضه العقلي"، مضيفا: "قد يقتنع القضاة فيبعثوه للرازي (مستشفى للأمراض العقلية، يوجد بمنوبة غربي مدينة تونس) وقد لا يقتنعوا فيقضي بقية عمره في السجن".

ودعا المرزوقي إلى ضرورة "التسريع في إنهاء هذا الفاصل المضحك المبكي من تاريخنا فالدولة تتفكك والاقتصاد ينهار وتونس تغرق ولم يعد مجال لمواصلة هذه التراجيديا الكوميدية".

وقال إن "الجيش والأمن مطلبان برفع الحماية عن المنقلب لأنهما في خدمة الوطن لا في خدمة رئيس غير شرعي غير سوي غير كفؤ بصدد تهديم الدولة ورمي التونسيين في أعناق بعضهم البعض".

وختم المرزوقي تدوينته بدعوة من سماه "الشعب الحقيقي" إلى "الخروج للشارع طيلة الشهرين المقبلين للتعجيل بأمر محتوم"، مطالبا النخب السياسية "بالتنسيق ونبذ الخلافات والمطامع الشخصية وإعداد البديل".

وتواجه تونس أوضاعا اقتصادية هي الأسوأ منذ استقلالها في خمسينيات القرن الماضي، فاقمتها أزمة سياسية منذ 25 يوليو/تموز الماضي، حين بدأ الرئيس قيس سعيّد "تدابير استثنائية" استهلها بتعليق عمل البرلمان.

ومن جهة أخرى، دخلت الأزمة السياسية في تونس منعطفًا حادًا في 27 مارس/آذار الماضي، بعد أن أصدر سعيّد قرارا بحل مجلس نواب الشعب إثر جلسة نيابية استثنائية للبرلمان التونسي منذ قرار تجميده وحل الحكومة في 25 يوليو من العام الماضي.

يأتي ذلك بينما من المقرر أن تنظم السلطات التونسية استفتاء شعبياً في 25 يوليو المقبل، حول طبيعة النظام السياسي، ثم لتبدأ لاحقاً لجنة بصياغة نتائج الاستفتاء في نص قانوني، وسيقول الشعب كلمته عند تنظيم الانتخابات يوم 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.