العالم - الأردن
واعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للحركة الإسلامية، التصريح الإسرائيلي "اعتداء صارخا على السيادة الأردنية والدور التاريخي لها في مدينة القدس المحتلة".
وتساءل الحزب في بيان تلقته "قدس برس"، "عن الحد الذي يمكن أن تتحرك لأجله الحكومة الأردنية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحماية سيادتها ودورها في القدس؟"
ورأى أن رد الحكومة على تصريحات رئيس دولة الاحتلال نفتالي بينيت "متواضع جداً ولا يليق بالدولة الأردنية، ولا تاريخها ولا كرامة مواطنها"، وفق البيان.
ومن جانبه، قال رئيس كتلة الإصلاح النيابية بالبرلمان الأردني، صالح العرموطي، لـ"قدس برس"، إن "تصريحات بينيت تعتبر بمثابة إعلان حرب على الدولة الأردنية".
واعتبر العرموطي التصريحات الإسرائيلية "سابقة خطيرة تهدد الأمن والسلم العالميين"، مطالباً بـ"قطع العلاقات وإلغاء اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال".
وأعاد وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أن "الوصاية الهاشمية على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية قائمة وستبقى".
وقال الخلايلة في تصريحات صحفية، إنّ "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، ولا يشاركهم فيه أحد، والإشراف على المسجد الأقصى والمقدسات وتعيينات الحراس حق خالص للوزارة، بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف".
وزعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الإثنين، إن "جميع القرارات المتعلقة بالأقصى ومدينة القدس سيتم اتخاذها من قبل "إسرائيل"، صاحبة السيادة على المدينة بغض النظر عن أي اعتبارات خارجية".
وتمتلك "أوقاف القدس"، 80 بالمئة من الوقف الإسلامي والمسيحي في البلدة القديمة، وتعمل تحت وصاية ورعاية الملك الأردني، ويتبع لها 115 مسجدا، بالإضافة إلى المسجد الأقصى المبارك، وخمس لجان زكاة.
وتشرف "الأوقاف" على المتحف الإسلامي وقسم المخطوطات، وثلاث مكتبات تضم 3500 ألف كتاب ومراجع تاريخية، ومديرية المسجد الأقصى التي تضم: الخطباء، والأئمة، والحراس، والسدنة ودائرة الإعمار.