شاهد.. هكذا تقترب السعودية من التطبيع مع "إسرائيل"

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠٢٢ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

في السر والعلن، تطبيع بخطوات قصيرة يجري بين السعودية وكيان الاحتلال الاسرائيلي وسط تسريبات شبه يومية في وسائل اعلام الاحتلال بهذا الخصوص دون نفي رسمي لها. 

العالم - خاص بالعالم

وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن اتفاق سعودي إسرائيلي مصري بوساطة اميركية تم التوصّل إليه، يتيح للرياض فرض سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الاحمر التي تنازلت عنهما القاهرة للرياض قبل خمسة اعوام، مقابل فتح الأجواء السعودية أمام جميع رحلات الطيران الإسرائيلية.

الاتفاق بحسب الصحيفة يقضي بموافقة تل ابيب على ان تتمركز القوات متعددة الجنسيات الموجودة على الجزيرتين على بعد عدة كيلومترات داخل الأراضي المصرية، وهي القوات التي كانت قد نشرت تلبية لمطلب الاحتلال لتسيير الدوريات في المنطقة وتشترط السعودية على انسحابها بمجرد استعادتها السيطرة على الجزيرتين.

في المقابل تسمح الرياض لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، بعد ان كان الامر محصورا فقط بالرحلات الجوية الإسرائيلية المتوجهة إلى الإمارات، والبحرين إضافة إلى رحلات الطيران الهندية من وإلى كيان الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الترتيبات الأمنية الجديدة، ستعلن نهاية الشهر الجاري خلال زيارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" إلى المنطقة، والذي تعمل ادارته على تحقيق اتفاق بشأن الجزيرتين بموافقة اسرائيلية بحسب موقع اكسيوس الاميركي.

التسريبات جاءت في وقت رصدت بيانات ملاحية إقلاع طائرة تحمل اسم 'إن 718 جي جي' تابعة لرجال أعمال إسرائيليين وأميركيين لعقد اجتماعات في الرياض، وذلك عبر رحلة قادمة من مطار بن غوريون.

وفيما يتحدث اعلام الاحتلال عن زيارات كثيرة سابقة، واخرى حديثة لكبار المسؤولين الاسرائيلين للسعودية، اعلن وزير خارجية الاحتلال "يائير لابيد" قبل ايام ان محادثات برعاية اميركية تجري حول كيفية تطبيع العلاقات مع الرياض.

ورغم نفي الاخيرة ما يشاع معلنة عن تمسكها بشرطها للتطبيع مع "تل ابيب" وهو تسوية القضية الفلسطينية غير ان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، شدد على ان التطبيع نتيجة نهائية لمسار السلام في تأكيد لتصريح سابق لولي العهد محمد بن سلمان قال فيه إن بلاده لا يرى الاحتلال عدواً لها بل حليفاً محتملاً.