تساؤلات عديدة بشأن تسريبات البنتاغون حول بدء واشنطن حرباً في المنطقة + فيديو

الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 15‏/06‏/2022 – أكد الأكاديمي والباحث السياسي طلال عتريسي أن تساؤلات عديدة تشوب التسريبات من البنتاغون بتصعيد أميركي باتجاه بدء حرب في المنطقة، مشدداً على أن المقصود من هذه التسريبات هو التلويح بأن الإدارة الأميركية لم تعد ضعيفة خلافاً لما يعتقده الجميع في الداخل الأميركي وخارجه.

العالم - خاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" أكد طلال عتريسي أنه لا يمكن فهم أو تحليل مدى إمكانية أن تذهب الأمور إلى مثل التصعيد الأميركي بغض النظر عن وضع الدول اليوم.

وطرح عتريسي في هذا الشأن عدة تساؤلات.. منها هل أن الوضع الأميركي على المستوى العالمي اليوم هو وضع هجومي أو دفاعي؟ هل الولايات المتحدة الأميركية اليوم في وضع أفضل في المواجهة مع روسيا والصين؟ هل تحتاج أميركا إلى حرب في المنطقة لتكمل هجومها الدولي؟ أم لا.. قد يكون لهذا التهويل والإبلاغ وظيفة أخرى؟

وأضاف: هل الرئيس الأميركي هو رئيس قوي يستطيع أن يتخذ قرارات بالحرب؟ هل انعكاسات المواجهة مع روسيا لغاية اليوم على مستوى النفط والغاز والغذاء في مصلحة أوروبا والولايات المتحدة الأميركية؟.. أم أن هناك إرباك كبير على المستوى الأميركي والغربي في التعامل مع الملف الروسي والصيني؟ وهل من مصلحة هذا الإرباك أن تشتعل الحرب على سبيل المثال في الشرق الأوسط؟ وما هي انعكاسات هذه الحرب المحتملة على النفط وليس فقط الغذاء؟

وأضاف: ليست المرة الأولى التي تفكر فيها الولايات المتحدة الأميركية بتشكيل نواة تحالف في الشرق الأوسط، حتى أنهم تحدثوا قبل سنوات عن "ناتو عربي".. أين أصبح هذا الناتو العربي؟ لا شيء.. غير موجود.

ولفت إلى أن السيناريو الذي يجب التفكير فيه وفقا لهذه التسريبات أنه ربما غدا أو بعد غد سيخرج من يقول إن البنتاغون ليست له علاقة بهذه التسريبات.

وقال عتريسي: لكن لنتخيل ما هو سيناريو الحرب بحسب هذه التسريبات.. بين من ومن ستكون الحرب؟ هل الولايات المتحدة الأميركية ستكون طرفا في هذه الحرب مع حلفائها؟ و من هم حلفاؤها؟

وأشار إلى أن الحرب: إذا كانت مع "إسرائي" حليف الولايات المتحدة الأميركية، يعني أننا سنشهد حرباً غير محدودة، وكل المواقف والتصريحات من داخل فلسطين وخارج فلسطين ومن إيران تقول بأن أي مواجهة مع هذا الكيان ستكون مواجهة مفتوحة، مواجهة محور كامل، والولايات المتحدة الأميركية تعرف ذلك.

وأضاف: هل هي جاهزة لمثل هذه الحرب وتداعياتها؟ ما هو الطرف الذي يمكن أن ينتصر؟ هل دول الخليج الفارسي هي جزء من هذا المحور الذي سيخوض الحرب؟ هل الدول التي يتحدث عنها تسريب البنتاغون مستعدة للحرب في هذه الظروف؟ هذه اسئلة عميقة ومشروعة.. هل السعودية والامارات وغيرها تستطيع أن تتحمل حرباً؟

كما تسائل هل تستطيع هذه الدول أن تقف بوجه القدرات العسكرية الإيرانية؟ وبالتالي هل سيكون هناك تحالف إسرائيلي خليجي في مواجهة وحرب ضد إيران وحزب الله وحركات المقاومة؟ هل هذه سيناريوهات حقيقية واقعية؟

وشدد على أن: هذه سيناريوهات غامضة، وهي تسريبات ربما المقصود منها التهديد والتلويح بأن الولايات المتحدة الأميركية ليست ضعيفة، لأن الواقع أن الولايات المتحدة الأميركية ضعيفة اليوم على المستوى الدولي، وبايدن نفسه في الداخل الأميركي يؤكدون أنه ضعيف.. وحلفاءه في الخارج يقولون إنه ضعيف، فربما هناك من يسرب ليقول لا.. إنما بايدن قوي، وهو يشكل محاور وتحالفات وهو يريد أن يقاتل الصين وروسيا والشرق الأوسط وإيران.

وخلص إلى القول إن زيارة بايدن المرتقبة إلى المنطقة ليس لتنظيم تحالف الحرب، بل ليسترضي محمد بن سلمان ليحصل منه على وعد بزيادة ضخ الطاقة، ليخفف من عبء الأزمة التي يعيشها بسبب العقوبات على روسيا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..