شاهد.. ماذا يحمل بايدن بجعبته للشرق الأوسط؟

الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

التطبيع والنفط والتسليح والامن هي ملفات الاربعة التي يحملها الرئيس الاميركي "جو بايدن" خلال زيارته الى الشرق الاوسط منتصف الشهر المقبل.

العالم - خاص بالعالم

واعلنت مصادر اميركية ان الزيارة ستشمل كل من كيان الاحتلال والضفة الغربية والسعودية. واضافت ان الزيارة جزء من عودة الولايات المتحدة للانخراط على المستوى الدولي، وهو عكس ما كان عليه الحال قبل عام ونصف عندما كانت واشنطن تعاني من العزلة.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اعتبر ان زيارة بايدن ستكشف عن خطوات اميركية لتعزيز اندماج كيانه في الشرق الأوسط، أضاف أن الزيارة ستساهم في تعميق العلاقات الخاصة والشراكة الاستراتيجية بين تل ابيب وواشنطن، وكذلك التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار كيان الاحتلال.

وشكر بينيت الرئيس الاميركي على جهوده في تعزيز مصالح تل ابيب مع الرياض. وتأتي الزيارة بعد ان عملت إدارة بايدن مع الكونغرس لتوفير مليار دولار لتجديد القبة الحديدة لكيان الاحتلال، وفي اذار - مارس الماضي، مرر الكونغرس أكبر تمويل في التاريخ لكيان الاحتلال، اما وزير الخارجية الاحتلال يئير لبيد، فقد توقع أن يطرأ تحسن على العلاقات مع السعودية، بعد زيارة بايدن.

بايدن سيزور ايضا الضفة الغربية ليلتقي هناك برئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، لكن هذه الزيارة يعتبرها المراقبون من باب رفع العتب خصوصا، وان بايدن لم يعلن عن موقف حازم مما يجري في الاراضي المحتلة لاسيما ملف الاستيطان، وقبيل زيارته قام كيان الاحتلال بالاعلان عن مشروع استيطاني بمساحة مليون دونم بين القدس المحتلة والبحر الميت، وهو ما يثير تساؤولات ماذا سيحمل بايدن معه للسلطة الفلسطينية.

بايدن خلال قدومه الى السعودية يحمل معه ملفات مهمة ابرزها إقناع السعوديين بزيادة إنتاجهم النفطي، من أجل وقف ارتفاع أسعار المحروقات والتضخم في بلاده التي تشهد انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل. وتعتبر هذه الانتخابات دقيقة بالنسبة للحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه بايدن.

وسيشكّل لقاؤه ولي العهج السعودي "محمد بن سلمان"، تغييرا مثيرا للجدل في سياسته الدبلوماسية، خصوصا وانه اعتبر خلال الحملة الانتخابية التي قادته الى الرئاسة أن قتل الصحافي السعودي "جمال خاشقجي" وتقطيع أطرافه في قنصلية بلاده في اسطنبول جعل من السعودية دولة منبوذة.

اما الرياض فقد اعلنت قبيل الزيارة عن تنظيمها لاجتماع يضم دول مجلس التعاون رفقة العراق والاردن ومصر مع الولايات المتحدة. وتسعى واشنطن لترتيب العلاقات مع حلفاءها بعد فترة طويلة من الجفاء والخلافات.