شاهد.. الشهيدة رقم 230 في سجون الاحتلال

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

طالبت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بفتح تحقيق في ظروف إستشهاد الاسيرة المسنة سعدية فرج الله والتي قضت في سجن الدامون المخصص للاسيرات الفلسطينيات.

العالم - مراسلون

استيقظت بلدة اذنا بالقرب من مدينة الخليل المحتلة، على خبر لم يكن متوقعا. سعدية فرج الله ابنة البلدة والاسيرة في سجون الاحتلال شهيدة في سجن الدامون دون تفاصيل. المراة التي تجاوزت الخامسة والستين من العمر اعتقلت قبل عام بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف بعد ادعاء الجنود بمحاولتها طعن احدهم. في منزل العائلة ينتظرون معرفة حقيقة الاستشهاد وان يعود الجثمان الى التراب الذي خرج منه. الشهيدة فرج الله تركت خلفها عائلة من ثمانية ابناء اصابتهم الصدمة بعد ان كانوا ينتظرون عودة الوالدة محررة واليوم ينتظرون ان يعود جثمانها محملا على الاكف.

وقال شقيقية الشهيدة لقناة العالم:"النبأ کان صادماً ومؤلم علی الجميع ولايسعنا سوی ان نقول الحمد لله رب العالمين، فنحن نتوقع من الاحتلال أي شيئ وليس فقط هي، بل کلنا مشروع شهادة".

وأضاف ان "مطلبنا الاول هو تسليم الجثمان فکرامة الميت دفنه، ثانياً نطالب بتقرير رسمي يکشف عن سبب الوفاة".

الشهيدة فرج الله تضاف الى عشرات الشهداء الذين سقطوا في الاسر سواء نتيجة التعذيب او نتيجة الاهمال الطبي، وعلى الرغم من قيام الاحتلال الاسرائيلي باجراء تشريح لجثامين الشهداء الذين يسقطون في الاسر الا ان النتيجة كانت دائماً واحدة ازمة قلبية اصابت الاسير وقضى في اثرها وهو السبب الذي تم اعلانه من الاحتلال الاسرائيلي في قضية الاسيرة الشهيدة سعدية فرج الله.

وقال مدير نادي الاسير الفلسطيني عبد الله الزغاري:"الشهيدة سعدية فرج الله رقم 230 من شهداء الحرکة الاسيرة الذين استشهدوا داخل معتقلات الاحتلال سواء نتيجة الاهمال والقتل الطبي وسواء من خلال التعذيب والقتل المباشر من قبل منظومة الاحتلال وبالتالي ما يتعرض له الاسری المرضی هو جريمة بشعة".

سجون الاحتلال ليست فقط زنازين للاسر وانما هي ايضا مقابر للاحياء .

لوکانت مؤسسات حقوق الانسان في هذا العالم لاتکيل بمکيالين لتصدرت قضية الشهيدة فرج الله تقارير حقوق الانسان التي تدين الکيان الاسرائيلي، لکن مؤسسات حقوق الانسان تعمی اذا کانت الضحية تحمل الجنسية الفلسطينية.