العالم - خاص بالعالم
رحيل جونسون يعكس حالة من الإمتعاض حتى داخل حزبه، وهو ما ظهر جليا في استقالة عدد كبير من الوزراء احتجاجا على أدائه. اما الشارع فلا يبدو أكثر تفاؤلا وتقبلا لما تشهده البلاد، حيث يفضل العديد من البريطانيين مغادرة جونسون على بقائه.
وقالت مواطنة بريطانية:"هناك قرارات يجب أن تتخذ بسرعة كبيرة وخاصة في ظل الحالة التي تعيشها البلاد. على جونسون المغادرة والسماح لشخص ما بتولي المسؤولية. ومع كل هذا، من سيكون الرئيس التالي؟".
حالة انعدام الثقة التي أوجدتها حكومة جونسون وصلت إلى البرلمان، فالدعوات بدأت تتزايد لإعادة النظر في أداء البرلمان، قبل فقدان السيطرة.
وأكد مواطن بريطاني:"الجميع يفقد الثقة الكاملة بالسياسيين في مجلسي البرلمان، ولا يمكن لأحد أن يثق في أي شيء يقولونه ولا شيء يقولونه يمكن تصديقه، لذلك فقدنا السيطرة، على ديمقراطيتنا".
هذه المستجدات تشكل فرصة مناسبة لحزب العمال الذي طالب جونسون بمغادرة منصبه فورا، متعهدا بإجراء تصويت على الثقة في البرلمان إذا لم تتم الاطاحة برئيس الحكومة. فيما أكد جيريمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال أن المطلوب هو التأسيس لتغيير في السياسة العامة ووضع سياسة جديدة لإعادة توزيع الثروة والسلطة.
اما حزب المحافظين فيعيش حالة من الفوضى، والفضل كما يعتبر كثيرون يعود لسوء أداء حكومة جونسون. في وقت بدأت مساعي العديد من الشخصيات داخل الحزب لخلافة جونسون أبرزهم وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير الدفاع بن والاس ووزير المالية السابق ريشي سوناك، إضافة إلى المدعية العامة سويلا بريفرمان.
لكن تغيير الأسماء قد لا يوفر الحل للأزمة السياسية والإقتصادية في البلاد، فالمشكلة بالنسبة للكثيرين هنا هي في الرؤية وليست في الأشخاص.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...