العالم - لن ننسى
ففي الـ13 من يوليو /تموز من عام 2013 شارك عشرات آلاف البحرينيين في اعتصام واسع اتى عنوان"شعب لا يتخلى عن كرامته" دعت له المعارضة في “ساحة الحرية” بمنطقة المقشع غرب العاصمة البحرينية المنامة، ورفعت خلالها حشود بحرينية كبيرة أعلام البحرين شعارات تطالب بالافراج الفوري عن المعتقلة ريحانة الموسوي التي روت للمحكمة البحرينية قبل يوم من الاعتصام تفاصيل تعذيبها وتجريدها من ثيابها وهو ما أثار غضبا واسعا في الشارع البحريني.
فيما توقفت عشرات الفعاليات بالمناطق والمجالس للمشاركة في الاعتصام الذي ياتي استنكارا وغضباً لأفعال النظام. وطالب المعتصمون بإنهاء الديكتاتورية
وجاء الإعتصام تحت عنوان ” شعب لا يتخلى عن كرامته” وسط حضور حاشد، أكد فيه المعتصمون على أن السلطة التي لا تخدم الشعب، سلطة لا تستحق ان تحكمه، فيما رفعت هتافات الوحدة الوطنية “إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه”.
وصعد المنصة عدد من النشطاء السنة إلى جانب الشيعة ورفعوا أيديهم في أيدي بعض، في مشهد يعبر عن الوحدة الوطنية التي يرفض الشعب التحول عنها إلى الخلافات والنزاعات التي يحاول النظام زرعها.
وشاركت أعداد كبيرة ولافتة من النساء في الإعتصام، ورفعن شعارات تؤكد على أنهن كلهن “ريحانة الموسوي” المعتقلة ظلماً والتي تعرضت للتعذيب والاعتداء، وطالبن المجتمع الدولي بموقف إزاء هذه الإنتهاكات المروعة التي يستمر النظام في ارتكابها دون رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني أو إنساني.
وقد رفعت طفلة المعتقلة رياحنة الموسوي ترفع صورة والدتها وسط الاعتصام الجماهيري “شعب لا يتخلى عن كرامته”، قالت إبنة إخت المعتقلة ريحانة الموسوي في كلمة بإسم العائلة، أيها الشعب الغيور الصامد، ضربت نخيل أرضنا ثورة، وكم غصة ومرة تتعذب فيها الرهينة، وهذه زينب البنت الصغيرة لريحانة الموسوي تطالب بحرية أمها في كل مسيرة وكل تجمع.
وأضافت: سأتحدث اليوم عن رهينة شريفة مظلومة مسلوبة حقها معتداً عليها بأبشع صور الانتهاكات، ريحانة الموسوي التي اختطفت صرخاتها في احدى بوابات الفورملا، أخفت صوتها ثم عادت تصرخ من جديد وأرسلت صرخاتها للعالم.
وأضافت ان شعب البحرين هو من يصنع الخطوط الحمر لهذه الأفعال الشنيعة التي يعامل بها النظام الشعب، وكل الشكر والتقدير والاحترام والانحناء إلى كل فرد شريف وإلى كل شخصية دينية ووطنية وكل فرد في سوح النضال، إلى هذا الشعب لما يبذلونه لعزة ورفعة وطننا.
وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة بجامع الامام الصادق(ع) بالدارز: "حين يجرد شخص أو جهة شخصا آخر من ملابسه وتهديده بالفجور والفحشاء، للاعتراف على نفسه أو غيره بما يريده منه، ويفرضه عليه ذلك الطرف، لابد أن يكون المقدم على هذا العمل متخليا عن دينه وعن إنسانيته وآخر ذرة من شرفه".
واضاف: "وإذا كان التهديد لامرأة مؤمنة، فكشف هذا الفعل عن أن القائم لهذا المنكر والتهديد، بعيد بمسافات ومسافات شاسعة عن قضية الدين والشرف والغيرة وكل خلق إنساني كريم وكشف عن دناءة وخسة تبعث على غثيان النفوس".
وعرض البرنامج كلمة المحامي محمد التاجر وهو يستنكر إقدام السلطات البحرينية على"تعرية"المعتقلة ريحانة الموسوي.
من جانبها، قالت رئيسة دائرة المرأة بالوفاق أحلام الخزاعي أن أكثر من 250 معتقلة دخلت السجون البحرينية. ونقلت بعض النساء المعقتلات كيف تعرضن للشتم وشتم عقائدهن، وأيضا في فترة السلامة الوطنية كن يوصلن بعضهن ببعض عند الاعتقال في باص واحد مع تعمد السائق اخافتهن.
وأوضحت أنه تم اجبار بعض الطالبات المعتقلات بضرب معلماتهن، واليوم تحتفل وزارة التربية بيوم المعلم بشكل صوري. وعدد من المعتقلات تحدثوا عن تهديدهن بالاغتصاب، وكثيرات تم اجبارهن على الرقص أمام الرجال، وبعضهن أجبرن على اهانة التربية الحسينية، وبعضهن نزع حجابهن.
ولفتت إلى أن المعتقلة ريحانة الموسوي وقفت بكل شجاعة لتعلن عن الانتهاك الذي وقع عليها، ولكن هناك العديد من الانتهاكات التي جرت، وريحانة ليست الوحيدة .
وشددت الخزاعي على أنه لو قبل أي انسان بما حدث للنساء في البحرين فلابد أن نرحل جميعا لمقبرة التاريخ.
كما استعرض البرنامج كلمة لعائلة المعتقلة "ريحانة الموسوي"في الوقفة التضامنية مع معتقلات البحرين "رياحين الثورة" قالت العائلة أن حكاية الريحاين الكئيبة ملتوية على الألم، من خاصرة الوجع تفتش من جرح غائر ، ليست هي الأولى حتماً ولكنهم جردوها ملابسها، هي ريحانة المحكومة ظلماً خمس سنين. فجاءهم الجواب سريعاً، بأنها مع الوطن وان سنوات حكمي كلها لا تساوي دمعة واحدة من دموع أمهات الشهداء، وإني هنا أمثل رأس فرحان، ولست أضحي بالكثير فهناك من ضحى بدمائه.
ويستضيف برنامج" لن ننسى":
- الناشط الحقوقي البحريني جعفر الحسابي من لندن
التفاصيل في الفيديو المرفق ...