العالم - ايران
جاء ذلك لدى استقباله اليوم الاربعاء وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حيث اعرب قاليباف عن شكره لسوريا على مواقفها في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وجبهة المقاومة ، واشار إلى زيارته لسوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد وقال انه يتابع القضايا المتعلقة بهذه الزيارة بانتظام ولاسيما القضايا الاقتصادية مثل العلاقات التجارية والاستثمارات .
وشدد على ضرورة عدم السماح بقضايا مثل مايجري في شرق الفرات وإدلب والقضايا التي قد تحدث في درعا في المستقبل القريب ، وأضاف: "إذا مضى الوقت على هذا النحو ، فهذا ليس في مصلحتنا ، ويجب التفكير باتخاذ تدابير خاصة لهذه القضايا من خلال الحوار والمناقشات السياسية مثل اجتماع أستانا والتحرك الميداني .
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي انه إذا مر الوقت وبقيت هذه الأمور فقد تظل مثل ورم سرطاني وهذا الأمر سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا.
وأوضح قاليباف أنه على الرغم من أهمية القضايا المذكورة ، إلا أن القضايا الاقتصادية هي الأهم ، وتابع ان الأمريكيين والإرهابيين ومعارضي جبهة المقاومة باتوا يعتقدون أنهم لن يحققوا أي شئ بالحرب ، لذا فإنهم يعطون الأولوية لممارسة الضغط والحظر الاقتصادي على الشعوب ، حيث ان الضغط على الشعوب هو ضغط على الحكومات.
واعتبر الحرب الاعلامية من حيلهم لجعل الظروف صعبة على جبهة المقاومة وقال: انهم يمارسون ضغوطا على اليمن والعراق وسوريا ولبنان وايران. منذ نحو عشرين عامًا ، وتم فرض الكثير من الضغوط الاقتصادية علينا.
وتابع رئيس مجلس الشورى ان هناك رأيان ضد هذه الضغوط الاقتصادية في البلاد .. أولاً ، الاستسلام لهم والرضوخ للضغوط ، وثانيًا ، التصدي للضغوط والوقوف على أقدامنا ، والتي أظهرت التجربة أن المقاومة والاعتماد على الشعب والتخطيط الدقيق لتنفيذ البرامج الاقتصادية هو السبيل الوحيد للخلاص.
وأشار قاليباف إلى أن الأمريكيين اضطروا للقبول وإعلان فشل الضغوط القصوى ، موضحًا: يجب توضيح هذه النقطة للدول الإسلامية والحكومات ، ولا ينبغي أن يعتقدوا أن أمريكا هي سيدة العالم.
بدوره اعرب وزير خارجية سوريا ، فيصل المقداد خلال اللقاء ، عن شكره لقائد الثورة الإسلامية على دعمه للشعب السوري وقال نحن نعتقد أن الأعمال الوحشية للدول الغربية والولايات المتحدة ضد سوريا وإيران هي خدمة لمصالح الكيان الصهيوني.
واعتبر تصرفات الولايات المتحدة والدول الغربية ضد إيران وسوريا بأنها غير أخلاقية وغير إنسانية ، وقال: لقد تم إحراز الكثير من التقدم منذ زيارتكم إلى دمشق ، وهو ما يمكن أن يعزى إلى قضايا مثل زيادة العلاقات الودية بين إيران وسوريا وتعزيزها. وأشار إلى زيادة الانتصارات في مختلف المجالات من خلال تعاون البلدين وأنشطة تعزيز العلاقات.