العالم-سوريا
وأوضح المجلس في بيان بمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة لمعركة ميسلون الخالدة أن المستعمر الفرنسي حشد في هذه المعركة غير المتكافئة كل صنوف أسلحته وإمكانيات جيشه وتكللت المقاومة الباسلة لهذا المستعمر باستشهاد البطل يوسف العظمة ورفاقه الميامين الذين سطروا بصمودهم واستبسالهم أروع ملاحم البطولة والتضحية والعطاء في مقارعة القوات الفرنسية الغازية.
وقال المجلس: إن شهداء معركة ميسلون كانوا وما زالوا المثل الساطع والمنارة التي تهتدي بها الأجيال التي حملت الراية من بعدهم وتابعت النضال بإصرار وعزيمة لا تلين حتى جلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن وحققت الاستقلال الكامل والناجز في السابع عشر من نيسان عام 1946 في يوم الجلاء الخالد.
وأوضح المجلس أن معركة ميسلون لم تكن معركة عسكرية فقط أو مجرد ذكرى بل هي رسالة حقيقية ساطعة تتشعب بمدلولاتها ومضامينها النضالية الوطنية والشعبية المستجدة في ذاكرتنا الغنية بالبطولات والملاحم التي تأبى الضيم وترفض الاحتلال ومهما اختلت موازين القوى وعظمت معها التحديات والملمات فإنها ستبقى الرسالة التي نقتدي بها ونكرسها على مر العصور والأزمان.
وشدد المجلس على حتمية الانتصار في مواجهة كل الغزاة والمتآمرين على سورية بصمود وتضحيات شعبها وجيشها وقيادتها مؤكداً أن ذكرى معركة ميسلون ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال وحافزاً للأحرار والشرفاء والمناضلين في كل مكان.