جيش الاحتلال يكشف عن وثائق جديدة لمجزرة كفر قاسم

جيش الاحتلال يكشف عن وثائق جديدة لمجزرة كفر قاسم
السبت ٣٠ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية عما وصفتها البروتوكولات "الدرامية" من الشهادات التي تخللت المحاكمة الصورية للجنود الإسرائيليين القتلة الذين شاركوا في تنفيذ مذبحة كفر قاسم يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1956.

العالم - فلسطين المحتلة

وقتلوا جنود الإحتلال في المذبحة، 49 فلسطينيا رميا بالرصاص، بما فيها اعترافات ضباط إسرائيليين قتل بأيديهم العديد من الفلسطينيين الذين حاولوا النجاة بأنفسهم.

وقد نشرت أرشيفات الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أهم البروتوكولات الخاصة بمحاكمة قتلة مذبحة كفر قاسم، المنعقدة بين 1956 و1958 خلف أبواب مغلقة، مع العلم أن هذه المجزرة المروعة وقعت في اليوم الأول من حرب سيناء مع مصر، عندما أمرت القيادة المركزية للاحتلال بفرض حظر تجول على جميع القرى العربية في منطقة المثلث المحتلة.

وكشفا يارون دروكمان وروعي روبنشتاين، الكاتبان في صحيفة يديعوت أحرونوت، كشفا في تقرير أن "قائد الفرقة الإقليمية في الجيش الإسرائيلي، يسسخار شدامي، قرر تقديم وقت دخول حظر التجول على قرية كفر قاسم من التاسعة مساءً إلى الخامسة عصرا، وإبلاغ زعماء القرية بذلك قبل نصف ساعة فقط من دخول حظر التجوال، وعندما عاد العمال لمنازلهم دون أن يعلموا بحظر التجوال، أطلق جنود كتيبة حرس الحدود النار عليهم، وقتلوا 49 منهم".

وينقل التقرير عن "جبرائيل دهان قائد الدائرة التي تعمل في كفر قاسم في شهادته، بعد أيام قليلة من المجزرة، أنه تلقى أمرًا من شموئيل مالينكي بفرض حظر تجول على القرية، وكل من يشاهد في ساعات الحظر يُقتل بالرصاص، وحين سأل عن كيفية التعامل مع من سيصلون لاحقًا ممن لا يعلمون بأمر الحظر، جاءه الرد بأنه "لا توجد مشاعر، من الأفضل أن يكون هناك عدد قليل من القتلى، كي يحل الهدوء في المنطقة، لذلك تم تقسيم الجنود إلى عدة فرق تمركزت في عدة أماكن في كفر قاسم".