العالم - لبنان
ورأى الشيخ دعموش خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي ينظمه حزب الله في منطقة حوض الولاية في بيروت، أنّ أي محاولة للمناورة أو التلاعب أو التشاطر أو تمييع الأمور هي محاولة محكومة بالفشل مسبقًا، لأن المقاومة لن تتراجع، ولن تتخلى عن مسؤولياتها في حماية حقوق لبنان وثرواته الطبيعية، مشيرًا إلى أنّ كل اللبنانيين الحريصين على إنقاذ بلدهم وإخراجه من أزماته الاقتصادية والمعيشية هم إلى جانب المقاومة ومعها في خياراتها ومعادلاتها التي تفرضها في مواجهة العدو لتقوية الموقف اللبناني وانتزاع حقوقه، معتبرًا أن كل محاولات التشويش على موقف المقاومة ومحاولات تأليب اللبنانيين عليها ستبوء بالفشل، ولن تُفْضي بأصحابها إلى ما يتمنُّون، بل يجب عليهم أن ييأسوا، بعد فشل كل محاولاتهم السابقة.
ولفت الشيخ دعموش إلى، أنه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بوطننا وبلدنا يجب أن نعيش الأمل بالفرج، وأن لا نيأس، بل أن نحسن الظن بالله أولًا، وأن نثق بقيادتنا ثانيًا، وثالثًا: أن نعمل كفريق واحد للتغلب على كل الصعاب والأزمات.
وقال: نحن بالوعي والصبر والأمل والسعي استطعنا أن نتجاوز الكثير من المراحل الصعبة والقاسية وأن نصنع الانتصارات.
وأضاف نحن وأنتم في المقاومة كم واجهنا من صعوبات وتحديات وتهديدات وحروب في 93 و96 و2006 وتجاوزناها وخرجنا منتصرين، ثم بعد ذلك واجهنا فتنًا وتحريضًا وعدوانًا تكفيريًا وتفجيرات واتهامات وافتراءات، لكن كل ذلك فشل وخرجنا منتصرين ومرفوعي الرؤوس.
وتابع: لأن أحد أهداف العدو في حرب تموز كان تأليب الناس على المقاومة من خلال إحداث أكبر حجم من الدمار والخراب والقتل، ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف، وجاء الرد من مجتمع المقاومة، أنه مهما دمرتم أو قتلتم لن نخلي الساحة ولن نتخلى عن المقاومة.
كما أضاف الشيخ دعموش، أنه بعدما فشلوا ويئسوا ولم ينجحوا في محاصرة حزب الله والقضاء على المقاومة، لجؤوا إلى استراتيجية الضغوط الاقتصادية والمالية والمعيشية، ولكن هذه الاستراتيجية اصطدمت مجددًا باستراتيجية الثبات والصمود والصبر والإرادة القوية والعزيمة الراسخة التي يمتلكها أهلنا وشعبنا .
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، أنه إذا كان الهدف من استمرار حملات التحريض والاتهام والتشويه التي تساق ضد المقاومة في الداخل والخارج هو أن نتخلى عن المقاومة ونتراجع ونخلي الساحة لأميركا وأدواتها في لبنان للسيطرة عليه وتحقيق الأهداف الأميركية الإسرائيلية فيه فهم واهمون وخائبون، فنحن ورجالنا ونساؤنا وأبناؤنا وشبابنا ومجاهدونا ومقاومتنا سنبقى في هذه الساحة نواجه الغطرسة الأميركية والإسرائيلية، وسننتصر في هذه المواجهة، ونتغلّب على كل الصعاب، كما انتصرنا في كل المواجهات السابقة.