العالم - إیران
وفي لقائه مجموعة من أهالي الشهداء مساء الأحد، قدم رئيسي التعازي في أيام العزاء باستشهاد أبي عبدالله الحسين (ع)، واعتبر صحوة شعوب وشباب المنطقة بأنها تعود لبركة دماء الشهداء، وأدان الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهالي غزة وقال: أن الصهاينة يغتالون أبناء غزة العزل وأعضاء الجهاد الإسلامي والجهاد الإسلامي يرد عليهم.
وقال: إن القدرة والعظمة التي يمكن رؤيتها اليوم في تيارات المقاومة الفلسطينية هي نتيجة لروح مقارعة الاستكبار والثقة بالذات التي جلبتها الثورة الإسلامية في المنطقة.
واستذكر الرئيس الإيراني الجرائم العديدة التي ارتكبها الصهاينة بحق أهالي غزة، وأضاف: "قارنوا شعب فلسطين اليوم بماضيه، ففي الماضي كان الشعب الفلسطيني ينظر إلى طاولات مثل كامب ديفيد وشرم الشيخ ومعاهدة أوسلو للسلام، لكنه اليوم يقارع الصهاينة، وقد اصبحت المبادرة في يد الشباب الفلسطيني.. روح المقاومة هذه جاءت ببركة دماء شهداء الحرب المفروضة (شهداء الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الفترة 1980-1988) والمدافعين عن مراقد أهل البيت (ع).
واعتبر الرئيس رئيسي المعركة الشرسة للشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة مثالا للاقتداء بثقافة عاشوراء، وأضاف: هؤلاء الشهداء دفعوا شر العدو بالوقوف إمامه ولم يسمحوا لداعش بالتعدي على أعراض الناس، وهم بقضائهم على هذا التيار الإرهابي، لم يجلبوا الأمن لبلدنا فقط بل للمنطقة أيضا.
كما أشار الرئيس الإيراني إلى الدور الذي أداه الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) في إرساء أمن مراسم الأربعين الكبرى، وقال: لا توجد مراسم مهيبة على الأرض مثل الأربعين الحسيني.