ويسعى الالاف من الفلسطينيين يوميا لاداء الصلوات في المسجد الاقصى لكنهم يصطدمون بالحواجز العسكرية التى تحول بينهم وبين المدينة المقدسة.
ومع حلول الشهر الكريم تبدأ امنيات الفلسطينين في الضفة الغربية في اجتياز الحواجز والاسلاك الشائكة لاداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك.
لكن من يحالفه الحظ من الفلسطينيين، وهم قلة، يحصل على تصريح للمرور ويكون ذو حظا عظيم اذا استطاع ان يجتاز الحواجز دون اعاقات.
وقال فلسطيني على حاجز قلنديا ان " قصدهم (قوات الاحتلال) ان لايدخل احد على القدس وان لايدخل الجميع للصلاة في القدسي لانهم لايريدوا ذلك".
وفي كل عام ومع حلول شهر رمضان تعلن سلطات الاحتلال انها ستقدم تسهلات للفلسطينيين للوصول الى المسجد الاقصى، وهذه التسهيلات تتحول على ارض الواقع الى تعقيدات تخضع لتوصية المستوى السياسي في تل ابيب ومزاجية الجندي الذي يملك المفاتيح على الحواجز.
من جهتها قالت احدى السيدات على حاجز قلنديا ان "الجو في رمضان حار والناس صيام ويضطروا للبقاء لمدة طويلة دون ان يكترث لهم احد، وفي بعض الاحيان بعد الانتظار الطويل ويصلك الدور يخبرك الجندي بان المعبر قد تم الاقه وعليك العودة في وقت اخر".
من يمر من المعابر الاسرائيلية يدرك ان نظام الابارت هايد (التمييز العنصري) لم ينتهي من العالم بعد.
ان تجتاز حدود ثلاثة دول ايسر عليك بكثير من ان تجتاز بضعة امتار ما بين رام الله والقدس لتقيم الصلاة في المسجد الاقصى.
تراجيديا من الطراز الاول يعشوها الفلسطينيون في شهر رمضان المبارك.
SM-1-22:30