واضاف العبود في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين، ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية قالت في الايام الاولى للازمة السورية، بانه اذا ارادت سوريا ان تعود الى حالة الاستقرار فلابد ان تتوقف عن دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية وان تقطع علاقتها مع ايران وتذهب الى تسوية مع الكيان الصهيوني.
وتابع، بالتالي فان المطلوب اميركيا ليس الحرية والديمقراطية ولا الدفاع عن الشعب السوري بل المطلوب اولا واخيرا ان تتنازل سوريا وتتراجع عن حضورها القوي في ملفات ثلاث حاكمة في المنطقة والتي شكلت جدارا امام تقدم المشروع الاميركي في المنطقة وهي ملفات لبنان وفلسطين والعراق والتي تتم المقامرة والسمسرة عليها الن من فوق الطاولة ومن تحتها .
واكد العبود ان القوى الدولية ارادت ان تجعل من التظاهرات جسرا للعبور الى الداخل السوري ومن هنا فهي لا تريد اصلاحات بل انها تشكك بهذه الاصلاحات وتسعى لاحداث فجوة بين الشعب وبين النظام لانها تبحث عن منصات ضاغطة على الدور السوري وبالتاي فان كل مايحدث في الداخل السوري هو فعل استخباراتي غربي بامتياز من الضغط على القيادة السورية لتتنازل عن الملفات التي ذكرناها .
وحول الانتقادات الموجهة للنظام السوري في قمع التظاهرات وعدم السماح بالتظاهر السلمي قال امين سر مجلس الشعب السوري ان النظام لم يمنع الاحتجاجات السلمية بل اصدر تشريعا يضمن هذا الحق لكن مايحدث في الشوارع السورية فعلا لا يسير في الاطار السلمي مشيرا الى سقوط مئات القتلى من افراد الشرطة وقوى الامن.
Ma.22:30-2