"قسد" تحت القصف التركي وأمريكا تضاعف سرقة النفط السوري!

الخميس ١٨ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

تعمل تركيا منذ أيام على استنزاف قوات "قسد" فلا يمر يوم دون قصف او هجوم او غارة على اماكن تموضعها، في حين ينشغل حليف ‘قسد’ الأمريكي في رفع وتيرة سرقته للنفط السوري حيث يسرق 80 بالمئة من انتاج النفط في البلاد.

العالم - کشکول

منذ أيام يستهدف الجيش التركي والجماعات المسلحة التابعة له القوات الكردية المدعومة امريكيا في معاقلها في كل من عامودا والدرباسية والقامشلي في الحسكة، وعين العرب في ريف حلب، لإثبات جدية مطالبه في إخلاء كامل الشريط الحدودي، وليس فقط تل رفعت ومنبج، واستهدفت الطائرات والمدفعية التركية، أول من أمس، مركز مدينة عين العرب، وعشر قرى وبلدات في أريافها، بالإضافة إلى قرية سنجق سعدون في ريف عامودا شمال الحسكة، ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصر «قسد»، ومدنيَين اثنَين وإصابة آخرين.

وما تفعله تركيا يدخل ضمن محاولة لتوجيه أكبر ضربة ممكنة لـ"قسد"، مع تعليق الحملة العسكرية التي ارادت شنها في تل رفعت ومنبج وعارضتها روسيا وايران من جهة، ومن جهة أخرى استرضاء الجماعات المسلحة الموالية لها، وامتصاص الغضب الذي اشتعل ضدها شمال سوريا، بعد تصريحات تشاويش أوغلو عن ضرورة المصالحة بين المعارضة ودمشق.

ومع ارتفاع وتيرة التصعيد الميداني التركي، فيبدو ان "قسد" مازالت تعول على الحليف الأمريكي المشغول بسرقة النفط السوري، حيث قال القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، في تصريح إلى قناة «الحرة» الامريكية، أن «هناك إجماعاً على رفض العملية العسكرية التركية شمال سوريا (...) ونحن على تواصل مستمرّ مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن التهديدات التركية»، موضحا: قيل لنا إنه في الاجتماع الأخير بين الرئيس جو بايدن والرئيس التركي الذي عقد في مدريد، هناك أيضاً أبدت أميركا موقفاً واضحاً من العملية».

وأتى كلام عبدي رغم أن واشنطن أبلغت "قسد" رسمياً أن غالبية المناطق المهدّدة بالاجتياح التركي، تقع ضمن مناطق النفوذ السوري الروسي. موضحين ان القواعد الامريكية في ريف الحسكة الشمالي ليست في خطر، وهذا يعني انهم غير معنيين بالمناطق الحدودية حيث القصف التركي المكثف على قسد، بل ويتم تناقل أنباء بين قوات "قسد" ان واشنطن تزود أنقرة، بإحداثيات عن تحركات "قسد" ومواقعها في المنطقة.

وبالتالي فمن المتوقع ان يستمر التصعيد التركي في الميدان حتى رضوخ قسد بإخلاء مواقعها على الشريط الحدودي بعمق 30 كلم، وعليه فمن الافضل لقسد في هذه الحالة القبول بالمقترح السوري - الروسي ، وتسليم مواقعا للجيش السوري أو عليها مواجهة الهجوم التركي وحيدة، في ظل انشغال الامريكي بسرقة النفط حيث نقل أكثر من 400 ناقلة منذ بداية العام الى قاعدة المحمودية التابعة لها واخرجتها خارج البلاد، ضمن مخطط لتضييق الخناق على السوريين ومفاقمة أزمات البلاد الاقتصادية ومنع تنفذ أية إعادة إعمار في سوريا.