شاهد بالفيديو..

غزل تركي لدمشق ورفض سوري للكلام المعسول

الثلاثاء ٢٣ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

أكدت أنقرة ألا شروط مسبقة لديها للحوار مع دمشق، التي شددت بدورها على ضرورة انهاء الاحتلال والدعم التركي للجماعات الارهابية في سوريا، كمقدمة للحوار.

العالم - سوريا

غزل تركي لدمشق، ربما بحثا عن باب مفتوح للتوبة، قبل أن يغلق للأبد. فلا شروط تركية مسبقة للحوار مع سوريا، لكنها ترى أن الحوار يجب أن يكون هادفاً، دون التفصيل في ماهية الأهداف التي يبحث عنها التركي من الحوار.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كشف عن حوارات بين أجهزة المخابرات السورية والتركية، نافياً أي خطط لعقد اجتماع مع الحكومة السورية في شنغهاي.

وقال جاويش أوغلو:"لايمكن ان يكون هناك شرط للحوار، لكن ماالهدف من هذه الاتصالات؟ البلاد تحتاج الی تطهير من الارهابيين، الناس بحاجة للعودة، لاشروط للحوار لكن ما الهدف منه؟ من الضروري ان تكون له اهداف".

ردّ سوري حاسم، بضرورة انهاء الاحتلال التركي للاراضي السورية، ووقف دعم الجماعات الارهابية المسلحة، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد شكك في صدق التصريحات التركية المعسولة، مثمنا جهود روسيا وإيران في محاولة اعادة العلاقات.

وقال فيصل المقداد:"لانريد ان نضع شروطاً لكن الاحتلال التركي لسوريا يجب ان ينتهي؛ الدعم الذي تقدمه تركيا للتنظيمات المسلحة والارهابية يجب ان ينتهي ويجب ان لايكون هنالك أي تدخل من قبل تركيا في الشؤون الداخلية السورية، هذه ليست شروط لكنها مقدمة لاعادة العلاقات الی ماكانت عليه قبل بعض سنوات من بدء الحرب الارهابية المسلحة علی سوريا".

روسيا؛ الحليف المشترك اعتبرت أن العمليات العسكرية التركية الجديدة في سوريا غير مقبولة، في تصريحات ربما تحث التركي على التراجع عن حملته العسكرية في الشمال السوري، مضيفة أن موسكو ودمشق تتطلعان للتفاوض مع أنقرة لمنع أي عمل عسكري جديد.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف:"الأهم هو ألا نسمح بأي أعمال عسكرية جديدة ونتفق عبر القنوات الدبلوماسية على قاعدة تلك المبادئ السياسية التي كانت قائمة سابقاً في العلاقات بين سورية وتركيا. نعمل على ذلك منذ سنوات طويلة من لحظة إنشاء إطار أستانة".

تصريحات الطرفين السوري والتركي عن الحوار، سبقتها تسريبات عن امكانية اجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد واردوغان، الأمر الذي نفته كل من أنقرة ودمشق. كما كشفت أنقرة في وقت سابق عن اجتماع ومحادثة وصفتها بالقصيرة بين الوزيرين أوغلو والمقداد.

ما تكشفه التصريحات السورية، هو قبول ضمني بعودة العلاقات، مع التأكيد على تقديم أنقرة لخطوات تعتبرها دمشق مقدمة لهذه العودة. فهل ستكون عودة أنقرة عودة التائبين؟