الجيش السوري يلقن الاهاربيين درسا في سهل الغاب وريف ادلب

الجيش السوري يلقن الاهاربيين درسا في سهل الغاب وريف ادلب
الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

وجه الجيش العربي السوري رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة أمس إلى مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه رداً على تصعيد اعتداءاتهم وخروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد، في حين قضت وحدات منه على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.

العالم - سوريا

وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاعي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» دكت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، مواقع لمسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» في خربة الناقوس والعنكاوي والقاهرة والحميدية بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما استهدفت نقاطاً للإرهابيين في النيرب وآفس وسفوهن والفطيرة ومعر بليت والرويحة وفليفل ومجدليا بريف إدلب الجنوبي.

ولفت المصدر إلى أن مجموعات إرهابية من غرفة عمليات «الفتح المبين»، خرقت أمس اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائها على نقاط للجيش في محاور ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، فرد عليها الجيش باستهداف مواقعها.

وفي البادية الشرقية، كثفت وحدات الجيش العربي السوري أمس عمليات تمشيطها قطاعات ما بين باديتي الرقة ودير الزور رغم صعوبة ذلك، كون المنطقة مزروعة بالألغام، وذلك حسبما ذكر مصدر ميداني.

وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش، وقضت على العديد من مسلحيه كما أوقعت مصابين في صفوفهم، فيما فر الناجون باتجاه عمق البادية.

ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش تعمل على تنفيذ خطتها العسكرية بالبادية، رغم الحرارة العالية، التي لم تحد من عملياتها البرية.

في غضون ذلك، واصل الجماعات المسلحة المدعومة تركيا ممارساتهم الإرهابية وتضييقهم على الأهالي في منطقة عفرين شمال غرب حلب بتهم وذرائع واهية بغية ابتزازهم مالياً.

وحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد أقدم مسلحون مما يسمى «فيلق الشام» الموالي لتركيا على اعتقال ثلاثة مواطنين من أهالي قرية فافرتين التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين الجنوبي خلال الأيام الفائتة، بتهمة التعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وذلك بغية ابتزازهم وتحصيل مبالغ مالية منهم.

على صعيد متصل، أقدم مسلحون تابعون لما تسمى «الجبهة الشامية» الموالية أيضاً لتركيا على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطن باستخدام أداة حادة على الرأس، وهو من أهالي مدينة منبج ويقطن في مدينة عفرين المحتلة، وذلك لرفضه دفع «إتاوات» لمسلحي «الجبهة» الذين هددوه باختطافه وتوجيه تهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» الكردية في حال أقدم المواطن على تقديم شكوى ضدهم.

في الأثناء، هاجمت مجموعة مسلحة يرجح أنها تابعة لخلايا تنظيم بالقذائف الصاروخية، مساء أمس، نقطة تابعة لـ«قسد» في محطة مياه قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، لتدور بعدها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.

بالتزامن، قتل مسلحان من «الجبهة الشامية» التي تنضوي تحت قيادة «الجيش الوطني» على يد مسلحين مجهولين في مدينة عفرين المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».

إلى ذلك، قضى طفل وأصيب ثلاثة آخرون من جراء انفجار جسم متفجر في قرية الناصرية بريف رأس العين شمال الحسكة في مناطق سيطرة الجماعات المسلحة الموالية لتركيا.

كلمات دليلية :