العالم - خاص بالعالم
غورباتشوف الذي ولد في جنوب غرب روسيا عام الف وتسعمئة وواحد وثلاثين 1931 أدخل خلال توليه السلطة إصلاحات للنظام السوفياتي والحد من نفوذ الحرس القديم في الحزب الشيوعي عرفت باسم 'بيريسترويكا' أي إعادة هيكلة وغلاسنوست أي الشفافية.
هذه الإصلاحات أكسبته شعبية كبرى في الغرب الذي بات يسميه مهندس الإصلاح وغوربي تحببا، لكن العديد من الروس يلقون باللوم عليه في زوال الاتحاد السوفيتي وتفككه ولم يغفروا له الاضطرابات التي أحدثتها إصلاحاته.
معتبرين أن التراجع اللاحق في مستويات المعيشة كان ثمنا باهظا للغاية مقابل الديمقراطية وأن ملايين السوفيات تمتعوا بحريات غير مسبوقة لكنهم عانوا أيضا من نقص في السلع ومن فوضى اقتصادية وحركات قومية قضت على الاتحاد السوفياتي.
وثائق رفعت عنها السرية من الأرشيف القومي الأميركي أظهرت أن غورباتشوف كان قد تلقى ضمانات أمنية شفهية ضد توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق من الرئيس جورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر ومستشار ألمانيا هيلموت كول ورئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر والرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران.
لكن الرئيس السوفياتي السابق لم يكترث بطلب تدوين هذه الوعود في وثيقة مكتوبة موقع عليها كي تصبح وثيقة ملزمة لأطرافها في المستقبل.
وتعزز الوثائق انتقاد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية 'سي آي إيه' (CIA) روبرت غيتس المضي قدما في توسيع الحلف شرقا في التسعينيات بعدما تم دفع غورباتشوف وآخرين إلى الاعتقاد بأن ذلك لن يحدث.
وواجه غورباتشوف في السنوات الأخيرة اتهامات عدة بتسببه في انهيار الاتحاد السوفيتي بلغت ببعض نواب مجلس الدوما الروسي إلى المطالبة بمقاضاته ليقر غورباتشيف قائلا إنه نادم على أشياء وإن أخطاء كبيرة ارتكبت في عهده.
أما الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين فيصف انهيار الاتحاد السوفياتي بأكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين .
التفاصيل في الفيديو المرفق ...