فرنسا تلمح لخرق تركيا العقوبات على روسيا.. أنقرة تعلق

فرنسا تلمح لخرق تركيا العقوبات على روسيا.. أنقرة تعلق
الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال زيارتها العاصمة التركية أنقرة، أكبر عدد من الدول بتطبيق العقوبات المفروضة على روسيا لإرغام موسكو على وقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، معربة عن قلقها من "الالتفاف" على العقوبات.

العالم - اوروبا

وقالت خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، إن سياسة العقوبات لها هدف واحد ألا وهو الحدّ من تجديد المجهود الحربي الروسي وإفهام روسيا أنّها اختارت طريقاً مسدوداً.



وأضافت: "من المهمّ أن ينقل أكبر عدد ممكن من الدول الرسالة نفسها".

وأشارت إلى أن تركيا تضطلع أحيانا بدور إيجابي تجاه الحرب الأوكرانية ويجب تشجيعها على المضي في هذا السبيل والتحقق من أن تبقى متوافقة مع جهود الأمم المتحدة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة "فرانس برس"، إنّه خلال الزيارة "ستتم أولا مناقشة مسألة عدم الالتفاف على العقوبات"، مشيرا إلى أن "هناك ميولا لدى تركيا للالتفاف على العقوبات. علينا أن نتأكّد من أن لا تزداد".

من جانبه، رأى تشاووش أوغلو، أن الحرب الروسية-الأوكرانية أظهرت مدى أهمية تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، معتبرا أن أوروبا لن تستطيع إظهار إمكاناتها وأن تصبح لاعبا جيوسياسيا فاعلا إلا من خلال التنسيق والتعاون الكامل مع تركيا.

وبعد قيامه بوساطة هذا الصيف للسماح بتصدير الحبوب العالقة في ميناء أوديسا الأوكراني بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساهمة في تسوية الأزمة حول محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية.

وتقيم تركيا علاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف. وزودت كييف بمسيّرات عسكرية لكنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد شن هجومها في أوكرانيا.

والشهر الماضي حذرت واشنطن الشركات والمؤسسات التركية التي تتعامل مع روسيا وتحدثت عن تدابير رد محتملة.

وبحسب أرقام رسمية، فقد زادت الصادرات التركية إلى روسيا بين أيار/ مايو وتموز/ يوليو بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي.