الاحتلال يعرقل وصول المصلين للأقصى ومنظمات الهيكل المزعوم تحشد لأكبر اقتحام

الاحتلال يعرقل وصول المصلين للأقصى ومنظمات الهيكل المزعوم تحشد لأكبر اقتحام
الجمعة ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

عرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، وصول مئات الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في وقت بدأت فيه منظمات الهيكل المزعوم الحشد لأكبر اقتحام للمسجد نهاية الشهر الجاري.

العالم - فلسطين

وأفاد موقع المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت على الحواجز العسكرية المؤدية إلى القدس، وعرقلت وصول المصلين من الضفة إلى "الأقصى".

ويقتصر أداء الصلوات في المسجد الأقصى على سكان مدينة القدس، والداخل الفلسطيني المحتل، وأعداد محدودة من فلسطينيي الضفة وغزة ممن تمكنوا من الحصول على تصاريح خاصة.

من جهة أخرى؛ لبى مئات الفلسطينيين دعوات المشاركة في إحياء الفجر العظيم اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، الذي شهد حضور أعداد كبيرة من المصلين.

وكانت دعوات مقدسية وفلسطينية قد أكدت على أهمية الحشد لصلاة الفجر في الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال الاستيطانية، ومحاولات التهويد المستمرة التي تستهدف المسجد والمدينة المقدسة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، انطلقت حملة "الفجر العظيم" لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، لمواجهة المخاطر المحدقة واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى، حتى عمت بقية المدن الفلسطينية.

وعادت الحملة مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية، التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.

وفي الأثناء، بدأت منظمات الهيكل المزعوم حشد أنصارها لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك نهاية الشهر الجاري فيما يسمى برأس السنة العبرية.

وأعلنت ما تسمى بمنظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة، عن توفير مواصلات للمستوطنين من كل أنحاء فلسطين المحتلة تحضيراً للعدوان على الأقصى في موسم الأعياد القادم.

ومن المقرر أن يبدأ حشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى يومي الإثنين والثلاثاء 26و27-9-2022.

في المقابل انطلقت دعوات فلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.

وستشهد الفترة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى”رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.

ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.