تصعيد الاحتلال في القدس.. هل تشتعل معركة الأقصى؟

الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته للمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة لاسيما في القدس والمسجد الأقصى، ما يشكل بوابة جديدة من بوابات التصعيد في فلسطين المحتلة.

العالم - البوصلة

وتزايدت اقتحامات المستوطنين بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وتجري تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في المقابل تمنع الفلسطينيين من دخول المسجد لأداء الصلاة فيه.

وتأتي هذه الاقتحامات مع بداية الاعياد اليهودية، وهو ما يطرح عدة تساؤلات، لعل أبرزها هل يتعمد كيان الاحتلال استفزاز الفلسطينيين في القدس المحتلة؟ وهل يريد فرض أمر واقع في المسجد الأقصى؟ وما هي خطوات المقاومة المقبلة لمواجهة هذا التصعيد؟

وأكدت الفعاليات ضرورة أن يكون المسجد الأقصى تحت حماية المقاومة، كما حذرت من غضب المقاومة، وردها على ما يجري في الأقصى.

وأكد مراسل قناة العالم في رام الله أن العمليات الفردية الفلسطينية إنما تشكل ردة فعل طبيعية على الاقتحامات المستفزة للمسجد الأقصى، مبيناً أن الاحتلال اعترف بتلقيه أكثر من 50 إنذار على نية تنفيذ عمليات من قبل الفلسطينيين منذ بداية الأعياد اليهودية.

وفي اتصال مباشر لقناة العالم أوضح الزميل فارس الصرفندي أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بداية الأعياد اليهودية كثف من عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك، حيث كانت ذروة هذه الاقتحامات يوم أمس الإثنين، وأوضح أن اليوم أيضاً كانت هناك عمليات اقتاحام لكن لم تكن بالوتيرة ولا بالكثافة التي حدثت خلال يوم الاثنين.

ووصف هذه الاقتحامات بأنها استفزازية لأنه كانت هناك عمليات نفخ بالبوق على أبواب المسجد الأقصى وكان هناك صراخ وشتائم تكال للمسلمين في داخل الباحات، إضافة إلى اشتباكات ما بين المرابطين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قررت اعتقال عدد كبير من المرابطين.

وقال: علما أن قوات الاحتلال الإسرائيلية وأجهزة الأمن الإسرائيلية كانت قد منعت عدداً كبيراً من الفلسطينيين في مدينة القدس من التواجد في المسجد الأقصى المبارك عبر ما تسمى "أوامر الإبعاد" وهي أوامر تصدر من قبل جهاز الأمن العام الشاباك للمقدسيين.

وأوضح أنه يمنع المقدسيون وفق هذه الأوامر من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى، بعضهم يمنع لشهر وبعضهم لثلاثة أشهر وبعضهم يمنع لستة أشهر من أن يتواجد في داخل الحرم القدسي، وإذا وجد في داخل الحرم القدسي يتم اعتقالة مباشرة.

وقال فارس الصرفندي: إذاً كان هناك عملياً عمل منهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي الهدف منها استفزاز الفلسطينيين، ومحاولة لفرض أمر واقع، وهو التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك الاحتلال، وهو بدأ بعملية تقسيم الزمني منذ عدة أعوام وصولا إلى ما يريد وهو أن يصل إلى ما يعرف بالتقسيم المكاني.

وأوضح الزميل فارس الصرفندي أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف أنه ومنذ بداية الاعياد اليهودية بداية شهر أيلول الجاري كان لديه أكثر من 50 إنذار على نية تنفيذ عمليات من قبل الفلسطينيين، وهذا رقم كبير جدا.

وأشار إلى أن ردة الفعل من الفلسطينيين غير متوقعة، لأن الفلسطيني الذي يقوم بعملية فردية لا تستطيع أجهزة الأمن الإسرائيلية أن تتوقع هذه العملية، ولا من هو منفذها.

وخلص إلى القول: لكن يجب ألا نغفل بأن لكل فعل ردة فعل، عندما تكون هناك عملية اقتحام فطبيعي أن تحدث هذه العمليات لأنها ردة فعل طبيعية.