بالفيديو..

الدببة القطبية تخسر فرائسها وموئلها الجليدي بفعل الإحترار

الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

في خليج هدسون شمال كندا تقلصت الكتل الجليدية في منتصف الصيف لتصبح قطعا صغيرة في المحيط الشاسع، أما الساحل المحاذي، فهو شبه مسطح وتنتشر فيه الحصي والأعشاب الطويلة.

العالم - خاص بالعالم

أما الدببة القطبية في تلك المنطقة وإثر فقدانها فرائسها وموائلها الجليدية بفعل الاحترار أصبحت وتيرة حياتها بطيئة مضطرة للاستقرار على الشاطئ والبدء بفترة انقطاع عن الطعام تزداد طولا وخطورة.

وقال عالم الأحياء في منظمة"بولار بير إنترناشونال" جوف يورك:"إن الدببة وبمجرد وصولها إلي اليابسة تكون خيارات الأطعمة أمامها محدودة جدا'.'الدببة تجد في بعض الأماكن جيفا لكنها غالبا ما تبقي من دون أكل ما يؤدي إلي خسارتها نحو كيلوغرام واحد في اليوم".

وفي حين أصبح الجليد يذوب في وقت مبكر من الصيف و يتشكل الشتاء بصورة متأخرة، يتعرض نمط حياة الدببة للخطر نتيجة تأثيرات الاحترار المناخي.

وينخفض احتمال تخزين هذه الحيوانات الدهون وبالتالي الطاقة لديها قبل فترة الجوع التي تنتظرها في الصيف.

وتستطيع إناث الدببة التي ترضع صغارها أن تعيش خارج المياه في فترة أقصاهامئة وسبعة عشر يوما، مقابل مئة وثمانين يوما للذكوروبذلك ينخفض معدل المواليد، ويصبح من النادر أن تلد الإناث ثلاثة صغار، كما كان الوضع غالبا في السابق.

وأكد الأستاذ في علوم الأرض والغلاف الجوي في جامعة كورنيل فلافيو ليهنر:"يفترض أن يشكل وضع الدببة القطبية جرس إنذار لأن منطقة القطب الشمالي تعد 'مقياسا' وتتسم بأهمية كبيرة فهي بمثابة مكيف هواء للأرض بسبب النظام المرتد لجليد البحر والثلوج الخاص بها".

وترتفع حرارة الأرض في القطب الشمالي أسرع بثلاث أو أربع مرات من الاحترار المناخي في باقي انحاء العالم، بحسب ما أظهرت أحدث الدراسات محذرة من الاختفاء التدريجيي للمياه الجليدية التي تشكل موئلا للدببة القطبية.

ويشير تقرير نشر العام الماضي إلي أن الدب القطبي أصبح شبه منقرض فبينما كانت أعداده تبلغ في ثمانينات القرن الفائت 2200 أصبحت أعداد تلك الموجودة في غرب خليج هدسون نحو 800 دب فقط.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...