هل يشكل ما حصل سابقة في نزاعات الكيان البحرية مع جواره وقطاع غزة تحديدا؟

الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام السابق لمؤتمر القومي العربي معن بشور، ان الجميع يعترف انه لولا دخول حزب الله على ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال لما كان هناك اتفاق خاصة بعد تهديد السيد نصرالله بانه لا غاز ولا نفط يستخرج من حقل كاريش ما لم يكن هناك غاز ونفط للبنان.

وقال بشور في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هذه المعادلة هي التي سرّعت المفاوضات وجعلت من الوسيط الامريكي يتدخل وينتقل من مرحلة تجميد هذا النوع من المفاوضات الى تسريعها والوصول الى التفاهم حول ترسيم الحدود.

واوضح بوشور: ان هناك مجموعة عوامل ساهمت بالتوصل لاتفاق، لكن حزب الله بقوته فرض نفسه، اضافة الى دور التماسك الحكومي اللبناني في انجاح هذه المواجهة، كذلك الموقف الوطني لرئيس الجمهورية وايضاً التراجع العام في النفوذ الامريكي في المنطقة كانه له دور، والحاجة الامريكية للطاقة ربما هي الاساس وخصوصا بعد قرار اوبك بلاس بخفض الانتاج والذي نجم عنه ازمة بين الرياض وواشنطن.

ولفت بشور الى اهمية قرار حزب الله وتهديده بانه قد جمع بين امرين حين يتوفران يتحقق النصر، وهو قوة حزب الله الذاتية والظروف المحيطة، مشدداً على ان هذا الامر سيكون بالتأكيد له تأثير في لبنان.

من جانبه، اكد الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل، ان لبنان فرض الواقع على كيان الاحتلال وادخل الصانع الاسرائيلي وخاصة الهيئة العسكرية في موقف محرج، باعتبار ان هناك تنازلات واضحة جرت في موضوع ترسيم الحدود البحرية، خلال التفاهم الذي جرى عبر الوسيط الامريكي.

وقال اسماعيل: ان وصول لبنان وحزب الله الى تفاهم الترسيم مع كيان الاحتلال، يعد نصراً ليس فقط اقتصاديا بل نصراً تكتيكيا وعسكريا، بحيث سيكون هناك سيطرة لبنانية على منابع الطاقة يستفيد منها ليست بالقليلة.

واوضح اسماعيل، ان هناك مخاوفا لدى القيادة العسكرية الاسرائيلية من تعاظم قوة حزب الله، ومن ان يثبت اتفاق ترسيم الحدود البحرية، لفصائل المقاومة المتواجدة في داخل فلسطين وخارجها من ان هناك قوة تستطيع ان تجبر العدو الصهيوني على التعامل معه نداً بند.

بدوره، اعتبر المختص بالشؤون الاسرائيلية ايمن الرفاتي، ان المقاومة اللبنانية سجلت فخراً وانتصاراً للامة العربية والاسلامية حينما توصلت لتفاهم حول ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال، وباتت نموذجاً ربما يكون حافزاً للمقاومة الفلسطينية للسير على طريقه للمطالبة بالحقوق الفلسطينية المنهوبة من قبل كيان الاحتلال.

وقال الرفاتي: ان اقل الحقوق الفلسطينية هي المطالبة بالغاز قبالة غزة والذي يسرقه الاحتلال على مدار السنوات الماضية وينتفع به داخلياً ويبيعه الى دول اخرى، مؤكداً ان التحقيقات الميدانية اثبتت ان هناك تلاعباً في هذا الملف بين اطراف من السلطة الفلسطينية وبين كيان الاحتلال لسرقة الغاز لصالح شخصيات دون ان يكون هنالك عائداً للفلسطينيين، مشيراً الى ان هذا الامر يدفع المقاومة الفلسطينية للتلويح باستخدم القوة وامامها نموذج انتصار المقاومة الذي حدث مؤخراً في لبنان، للضغط على كيان الاحتلال والمعنيين بملف الغاز بان هنالك ثروات فلسطينية مسروقة في البر والبحر.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6396278