شاهد.. ما وراء ارسال الامارات كتيبة عسكرية لمدينة عدن؟

السبت ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

التواجدُ الاماراتي جنوبَ اليمن يعودُ من جديد للواجهة، حيثُ اعلنتْ وسائلُ اعلامٍ يمنيةٍ مقرّبةٍ من حكومةِ ما يسمَّى المجلس الرئاسي، إرسالَ ابوظبي كتيبةً عسكريةً لحراسةِ القصرِ الرئاسي في عدن.

خاص بالعالم

هذا وكانتْ الاماراتُ قد اعلنتْ سابقاً انسحابَ قواتِها من جنوبِ اليمن واكتفاءَها بدعمِ عددٍ من الميليشياتِ العسكريةِ المتواجدة في الجنوبِ والسواحلِ اليمنية.

وبالرغمِ من تشكيكِ اليمنيين في انسحابِ القوات الاماراتية وتواجدِها العسكري في عددٍ من الجزرِ اليمنية منها جزيرتا ميون وسقطرة إلّا أنَّ عودةَ هذه الكتيبة الى عدن تُعتبَرُ تطوراً جديداً في الساحة اليمنية.

مصدرٌ حكومي في المجلسِ الرئاسي قالَ إنّ القوةَ الاماراتيةَ الجديدة تضمُّ نحوَ مئتَيْ جنديٍ وإنّها تسلّمتْ مهمةَ حراسةِ القصر، في خطوةٍ لطَمْأَنَةِ أعضاءِ مجلسِ الرئاسة وتشجيعِهم على الاستقرار في عدن، بعدَ فرارِهم منها وعودتِهم الى فنادقِ العاصمة السعودية الرياض.

وتأتي هذه الخطوةُ بعدَ تصاعدِ الاختلافاتِ بينَ اعضاءِ المجلس وقيامِ قواتٍ تابعةٍ للمجلس الانتقالي والذي يسيطرُ على عدن بدعمٍ اماراتي بإهانةِ الاعضاءِ وتهديدِهم بقوةِ السلاح.

وذكرتْ مصادرُ في عدن أنّ قواتِ الانتقالي اقدمتْ في وقتٍ سابق على إنزالِ علمِ اليمن من سطحِ مكتبِ طارق عفاش وأنّها هدَّدَتْهُ وأهانَتْهُ وأمرَتْهُ بعدمِ رفعِ العلم، ما ادّى الى مغادرةِ طارق عفاش مدينةَ عدن كما غادرَها رئيسُ المجلس رشاد العليمي والاعضاءُ الاخَرون.

وصولُ الكتيبةِ الاماراتية الى عدن ايضاً لم يمنعْ من ممارساتِ الانتقالي، حيثُ قالتْ وسائلُ اعلامية في عدن إنّ جنودَ الانتقالي وتحتَ مرأى ومسمعِ الجنودِ الاماراتيين أقدموا يومَ السبت على منعِ حكومةِ العليمي من إقامةِ احتفاليةٍ بمناسبةِ عيدِ استقلالِ اليمن في الرابعَ عَشَرَ من اكتوبر، وقامَ الجنودُ بتمزيقِ العلمِ اليمني ولافتةٍ تتضمنُ شعارَ الحفل، وضربِ المسؤولين المشاركين بأعقابِ البنادق.

الصراعُ بينَ اعضاءِ ما يسمَّى المجلسَ الرئاسي ايضاً انتقلَ الى حضرموت وسْطَ مخاوفَ لدى الأهالي من انفجارِ الوضعِ عسكرياً على غرارِ ما حدثَ في شبوة وأبين، حيثُ حشد الانتقالي انصارَهُ في تظاهرةٍ حاشدة طالبَ خلالَها برحيلِ القواتِ التابعةِ للمجلس وتسليمِ المحافظة للانتقالي، وقامَ انصارُهُ بتمزيقِ صورِ العليمي وجميعِ الاعضاء ورفعتْ جماهيرُهُ شعاراتِ المجلسِ الانتقالي وصورَ قادتهِ إلى جانبِ علمِ الانفصال.