شاهد.. قلق أميركي وأوروبي من تصاعد القتال في تيغراي

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خروج الوضع في إثيوبيا عن السيطرة، وذلك بعد حديث أديس أبابا عن عزمها استعادة المواقع التابعة للحكومة الاتحادية في إقليم تيغراي الشمالي.

العالم - خاص بالعالم

يجب انهاء الكابوس ان المدنيين يدفعون ثمنا مروعا، بهذه الكلمات حذر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش من تفاقم الوضع في اثيوبيا، مطالبا بتوقف المعارك فورا حيث راى انه لا يوجد حلا عسكريا للازمة، وأعرب استعداد الأمم المتحدة لدعم الاتحاد الإفريقي بشتى الطرق لإنهائها خاصة وانه حتى قبل تجدد الاقتتال كان 13 مليون شخص يعانون من نقص في الأغذية المناسبة في مناطق تيغراي وأمهرة وعفر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "الوضع في إثيوبيا بات خارجاً عن السيطرة، لقد بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية، يجب على القوات المسلّحة الإريترية ان تنسحب فوراً من تيغراي، يجب على كل الاطراف السماح بمرور المساعدات الانسانية سريعا، ومن دون عوائق الى كل المدنيين الذين يحتاجون اليها".

وتاتي تصريحات غوتيريش في وقت تشتد فيه حدة المعارك في تيغراي بعد اسبوع على الاعلان عن مفاوضات سلام في جنوب افريقيا، لم تحصل.

وعلى اثر اشتداد هذه المعارك أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء ارتفاع منسوب العنف، وفي نداء مماثل ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالتصعيد دراماتيكي للعنف وبخسائر لا تعوّض في الأرواح.

وقد سبق هؤلاء رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، الذي دعا المجتمع الدولي الى إجبار الجيش الأريتري على الانسحاب من تيغراي واتخاذ إجراءات تهدف الى وقف غير مشروط للعمليات القتالية والضغط على الحكومة الإثيوبية لجلوس الى طاولة المفاوضات.

اما رئيس وزراء اثيوبيا الحائز على نوبل للسلام، دون الرد مباشرة على دعوة الاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار، اعرب عن رغبة بلاده في مواصلة عملياتها العسكرية، وهذا ما اعتبرته السلطات المتمردة في تيغراي بانه مؤشر واضح نيه الحكومة لتنفيذ إبادة جماعية في حق شعب هذه المنطقة.

وبعد هدنة استمرت خمسة أشهر أعطت الأمل في اجراء مفاوضات، استؤنف القتال في أغسطس في شمال إثيوبيا ورغم ان حصيلة النزاع الدامي غير معروفة لكنه تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص، ودفع آلاف الاثيوبيين الى ظروف أشبه بالمجاعة وفقا للامم المتحدة.