شاهد.. هل سيعود جونسون الى رئاسة الوزراء مرة أخرى؟

الجمعة ٢١ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

يتنافس اعضاء حزب المحافظين على اختيار مرشح منهم لقيادة الحزب والحكومة، ويعتبر رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الاوفر حظا رغم منافسة وزير المالية السابق ريشي سوناك، له.

العالم - خاص بالعالم

سقوط حكومة ليز تراس، التاريخي والسريع فتح الباب مرة جديدة للبحث عن رئيس وزراء جديد لبريطانيا، في سباق يتقدم فيه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، على وزير المالية السابق ريشي سوناك، وتقدم جونسون على سوناك لم يكن بسبب برنامجه الانتخابي او الاصلاحي، بل بسبب الدعم الكبير الذي يتلقاه من مسؤولي الحزب الصقور وعلى رأسهم وزير الدفاع الحالي بن والاس، بالاضافة الى مخاوف المحافظين من ان تؤثر اصول سوناك الاسيوية على قاعدة الحزب الجماهيرية اثناء الانتخابات بعد عامين، ويخسر الحزب رئاسة الحكومة لصالح حزب العمال.
===
يحتاج كل مرشح لرئاسة الحكومة لتأييد مئة نائب في البرلمان البريطاني حتى يعتمد ترشيحه، وسيجري أعضاء البرلمان اقتراعا أوليا لاختيار المتنافسين. ويشجع وزير الأعمال جاكوب ريس موج، زملاءه في البرلمان على تأييد جونسون، واعتبر ان بديله سيكون الانهيار.

وإذا عاد جونسون فسيكون ذلك أمرا غير مسبوق في التاريخ السياسي البريطاني، حيث يأتي بعد أسابيع من إجباره على الخروج من قبل نوابه بعد سلسلة من الفضائح. لكن منافسته مع سوناك، قد تحدث انقساما كبيرا بين نواب حزب المحافظين، الذين اعتبر بعضهم أنهم سيتركون السياسة إذا عاد جونسون، الذي لم يعلن حتى الان نيته في الترشح لكنه قطع اجازته في البحر الكريبي وعاد الى المملكة المتحدة.

زعيم حزب العمال وزعيم المعارضة، السير كير ستارمر، اكد ان عودة جونسون لرئاسة الحكومة ستكون أقوى مبرر للدعوة لانتخابات عامة. واضاف انه منذ ثلاثة اشهر فقد غادر جونسون الحكومة لأن معظم من ساندوه أعلنوا أنه غير لائق لمنصب رئيس الوزراء.

ليز تراس، التي حاولت ان تسد فراغ جونسون، فشلت فشلا ذريعا في ذلك، لكنها دخلت التاريخ البريطاني من اضيق ابوابه لسببين الاول ان حكومتها استمرت خمسة واربعين يوما فقط، وباتت تعتبر أقصر رؤساء الوزراء حكما في تاريخ بريطانيا، بالاضافة الى انها هي من اعلن وفاة الملكة إليزابيث الثانية، بعد اكثر من سبعين عاما على الحكم.

وفي النهاية سقطت مثل قدوتها في السياسة المرأة الحديدية مارجريت تاتشر، حيث هي ايضا انهارت حكومتها بسبب الملف الاقتصادي والضرائب.