شاهد بالفيديو..

سوريا.. صمود أهالي القری المحررة في نقاط التماس

الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

تعود مظاهر الحياة من جديد الى القرى المحررة في ريف دير الزور الشمالي مع عودة الأهالي الذين يحاولون النهوض بما تيسر لهم من موارد وخدمات، رغم مضايقات ميليشيات قسد والقوات الأميركية في سياق سياسية التهجير القسري.

العالم - مراسلون

واسعة هي المسافة بين القرى المحررة في ريف دير الزور الشمالي، هناك حيث ترسم الحياة من جديد بإرادة كبيرة من اهل قرى قرى خشام ومراط وحطلة والحسينية ومظلوم والطابية جزيرة، والتي تشكل أحد اهم أولويات الدولة السورية لتوطيد الاستقرار.

وقال محافظ ديرالزور فاضل نجار لقناة العالم:"هناك ارادة قوية لدی اهلنا في القسم المحررة من الجزيرة السورية، هناك تصمیم وارادة قوية علی التشبث في الارض والبقاء علی رغم قرب القواعد الاميركية والفصائل الانفصالية والداعمين للارهابيين في هذه المنطقة".

يصر أهالي هذه القرى على العودة لمنازلهم والبقاء فيها بالرغم من وقوعها على الحد الفاصل مع قسد ونقاط القوات الامريكية في حقل غاز كونيكو، حكايا لا تنتهي عن المعاناة والازعاجات التي تمارسها تلك القوات، وصداها يتردد في البيوت والمضافات وحتى حقول المزارعين، والتي يراها أهالي انها جزء من محاولة التهجير.

وقال الشيخ حسن حميدي العارف وهو شيخ عشيرة البورحمة من قبيلة البقارة:"خط النار بيينا وبينهم، ما يعني انه يفصل ببينا وبين خط المواجهة 20 الی 30 متراً فقط، يعني لايوجد أمان للأهالي ونحن نعيش هنا ساعة لنا وساعة لهم، الطيران دائماً في سمائنا والمنطاد يصور كل حياة الفلاحين الموجودين في المنطقة".

لم تمر الحرب التي فرضت على سوريا في ريف دير الزور الشمالي كحدث عابر، هنا مازالت ذاكرة الأهالي تحتفظ بجرائم القصف الأمريكي للمؤسسات الخدمية والحكومية التي استحالت ندوباً في وجوه مبان كالمدارس والافران، وبالرغم من ظروف الحياة القاسية الا ان الأهالي يمارسون حياتهم بشكل طبيعي وصمود واضح الملامح.

صمود الأهالي في خطوط التماس مع قسد والقوات الاميركية في ريف ديرالزور الشمالي هي رسالة واضحة علی فشل المشروع الاميركي بتهجير المواطنين السوريين من قراهم وبلداتهم وافراغ المنطقة من أهلها.