رعد: نريد رئيسًا للبنان  لا يطعن المقاومة في ظهرها

رعد: نريد رئيسًا للبنان  لا يطعن المقاومة في ظهرها
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على أن رئيس الجمهورية الذي نريده يجب أن يعرف قدر الشهداء وأهمية المقاومة في الحفاظ على سيادة لبنان وحمايته، وأن يكون قراره قرارًا سياديًا لا يستجب لضغوط أحد حتى يطعن المقاومة في ظهرها.

العالم _ لبنان

ودعا رعد لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: إذا كنّا نريده حاميًا للسيادة الوطنية وحافظًا لقسمه الدستوري ولمصلحة اللبنانيين فلنتوافق على رئيس ليس رئيس تحدٍ. ولفت إلى أن انتخاب رئيس الجمهورية هو مدخل لحلّ الأمور الأخرى، فالآن وفّرنا مناخًا لاستخراج الغاز لكن علينا أن نكمل رسم المسار المؤدي إلى أن نحسن استثمار ما ننتجه من غاز.

كلام رعد جاء خلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة حاروف الجنوبية وقال إن الأميركيين أفصحوا عمّا كانوا يخفونه منذ قرّرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إرسال هبة من الفيول تلبية لحاجة اللبنانيين من أجل تشغيل معامل الكهرباء علّها تأتي لمدة 10 إلى 12 ساعة يوميًّا، ولأن الهبة تأتي من إيران المتمرّدة على الطاغوت الأمريكي، والأمريكيون يفرِضون عقوبات على من يتعامل مع طهران، كل ذلك سبّب حرجًا للحكومة اللبنانية بقبول الهبة.

ولفت رعد إلى أن الدولة اللبنانية منذ شهرين تدرس إذا كان قبول الهبة الإيرانية المُرسلة لتلبية حاجات اللبنانيين تستلتزم الخضوع للعقوبات الأمريكية المفروضة سلفًا على إيران وعلى من يتعامل معها. وأكد أن الأمريكيين قالوا إن أخذ الفيول الإيراني يُعرّض لبنان وحكومته للعقوبات، وعليه لا كهرباء لمدة 10 ساعات بالنهار.

وتابع لا يقوم بمثل هذا العمل إلا المنّاع للخير والمعتدي والأثيم لأن معركتنا تمتد من القيم إلى إثبات الوجود، وأعظم إنجاز للغرب ولرسالته الحضارية هي إسرائيل، والغرب هو الذي يحيطها بالعناية والدعم والمساندة ومنع صدور قرارات إدانة بحقّ إجرامها وإرهابها وتشريد شعب فلسطين والتنكيل بالأطفال والنساء وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها وإطلاق يد المستوطنين من أجل أن يعبثوا بدماء الشعب الفلسطيني، وهو الذي يحمي هذا الكيان العنصري الإرهابي المتوحش الذي لا يلتزم بميثاق ولا عهدٍ.

وشدّد رعد على أننا نقِف بوجه هذا النموذج الحضاري الغربي من أجل البشرية، معتبرًا أن كرامة الإنسانية تتوقف على التزام القيم المتجافية على ما يقدّمه الغرب لنا.

وقال: نستمع أنّ هناك في الغرب من يقول احترموا الآخر واقبلوا الآخر، فهم يستدرجوننا من أجل أن نقبَلهم كما هم، لكن هم لا يقبلوننا كما نحن على الإطلاق، وهم يستخفّون بعقولنا ويرفضون احترام إنساننا.

وسأل: هل يستغرب أحدكم أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الفيول الإيراني الآن جاء؟ وكيف سمحت أن تُرسّم الحدود البحرية للبنان؟

وقال: هي لم تسمح بذلك بل لبنان ونتيجة ضغط المقاومة انتزع ذلك من الولايات المتحدة الأميركية وإلّا هم كانوا متوجّهين مع الإسرائيليين لاستخراج الغاز من كاريش لأن الأوروبيين بحاجة للغاز، وعندما اقتنصت المقاومة الفرصة من أجل أن تفرِض معادلة استخراج الغاز عندنا، أذعن الأمريكيون والإسرائيليون وبالحسابات لديهم أنّ هذا الخيار أسهل وأربح لهم من خيار الدخول في الحرب والتي كانت خيارًا جديًا.