العالم - لبنان
وخلال احتفال تكريمي أقامه الحزب لشهداء بلدة برعشيت، لمناسبة “يوم الشهيد”، قال دعموش إن “النتيجة التي حصل عليها لبنان في ملف الترسيم البحري هي إنجاز كبير جدا، وما كانت لتحصل لولا التكامل بين الدولة والمقاومة والشعب”.
ولفت إلى أن “البعض قد يكون قلقا من أن تقوم “إسرائيل” بالإخلال بهذا الاتفاق خصوصاً بعد فوز نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية، لأن نتنياهو كان هدد بإلغاء الاتفاق في حال فوزه بالانتخابات”، مضيفاً “نحن نقول إن نتنياهو ليس قادراً على إلغاء الإتفاق، أولاً لأن المؤسستين العسكرية والأمنية الإسرائيليتين أجمعتا على أهمية الإتفاق تجنباً للحرب في لبنان وفي المنطقة، ولا يمكن لنتنياهو أن يتجاوز ذلك ويتخذ قراراً سياسياً يناقض القرار العسكري والأمني، وثانياً لأن معادلة المقاومة التي فرضت على الأميركي والإسرائيلي الإذعان للمطالب اللبنانية لا تزال قائمة، وستبقى هذه المعادلة ضمانتنا الحقيقية لاستمرار الاتفاق”.
ورأى دعموش أن السبب الرئيس مما يعاني منه اللبنانيون هو الإدارة الاميركية، “التي تحاصر لبنان وتزيد في معاناة اللبنانيين، وتعمل على تعميق الأزمات والمشكلات، من خلال منع المساعدات عن لبنان، ومنع وصول الكهرباء والغاز إليه، والمنع من حل قضية النازحين، وأيضا التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومحاولة فرض رئيس للجمهورية مرتهن لإرادتها”.
وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية تخطط اليوم لانهيار البلد وإثارة الفتن وتفجير الأوضاع في الداخل وصولاً إلى تدمير البلد، وهذا ما كشفت عنه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، التي تحدثت عن سيناريو خطير للبنان نتيجته تدمير البلد بالكامل وإعادة بنائه وفق المصالح الأميركية والإسرائيلية، أي بلا مقاومة، لأن المقاومة تشكل تهديدا لإسرائيل، وتجعل لبنان قويا في مواجهة أطماعها”.
وأضاف: “يجب أن لا ينسى اللبنانيون أن الذي دعم الاجتياح الإسرائيلي الذي دمر لبنان العام 1982، وأيده وحماه ورعاه وموله هو الولايات المتحدة الأميركية، وأن السلاح الذي قتل اللبنانيين ودمر أجزاء واسعة من لبنان العام 93 و96 وصولا إلى العام 2006 هو السلاح الاميركي، وأن الذي جاء بالارهاب التكفيري وداعش إلى منطقتنا وإلى لبنان وفجر وقتل في البقاع والضاحية وبيروت هو الأميركي، وأن الأميركي هو من صنع الفوضى وعمل من خلال أدواته على إثارة الفتن في لبنان وفرض الحصار والعقوبات على اللبنانيين منذ العام 2019 وحتى الآن، وكان سببا أساسيا للانهيارات الاقتصادية والمعيشية والمالية”.
وقال “طالما أننا نتسلح بروحية الشهداء ونملك إيمانهم ويقينهم ووعيهم وبصيرتهم وشجاعتهم وصلابتهم وقوتهم وعزمهم وإرادتهم واستعدادهم للمواجهة والتضحية من أجل حماية أهلنا والحفاظ على كرامة وسيادة بلدنا، فلن تستطيع الإدارة الأميركية تنفيذ مخططاتها وتحقيق أهدافها والسيناريوهات الكارثية التي تتوعد اللبنانيين بها، وستفشل وتخيب من جديد كما فشلت في كل التجارب السابقة”.
ورأى دعموش أننا و”أمام التحدي الجديد الذي تحاول الإدارة الاميركية أن تفرضه على لبنان للقضاء على قوته، من حقنا الطبيعي أن نرفض الاتيان برئيس للجمهورية يخاف من الأميركي ويعمل وفق إرادته”، مشددا على أننا “نريد رئيسا شجاعا ووطنيا لا يخاف ولا يباع ويشترى، ويقدم المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى”.
وفي السياق، أكد دعموش أنه “من مسؤولية الجميع البحث عن رئيس يجمع ويوحد اللبنانيين ويساعد على إخراجهم من أزماتهم ومشكلاتهم ويحافظ على عناصر قوتهم ويحمي البلد، وليس رئيسا يعمق الأزمات ويزيد الانقسامات”.