العالم – إيران
بالحكمة والبصيرة وضع قائد الثورة الإسلامية في إيران آيةالله السيدعلي خامنئي نقاط المرحلة الحالية والمستقبلية على حروف الأوضاع التي تشهدها إيران والمنطقة.
آية الله خامنئي أكد أن مشكلة الاستكبار مع الجمهورية الإسلامية هي أن تطور إيران وازدهارها وتألقها سيقضي على منطق الليبرالية الغربية في العالم، الذي ساهم في نهب ثروات الشعوب لأكثر من قرنين.
ولدى استقباله حشدا من أهالي محافظة إصفهان قال آيةالله خامنئي إن المثيرين الأصليين لأحداث الشغب الأخيرة والذين عجزوا عن جر الشعب خلفهم يريدون عبر إطالة شرورهم إتعاب المسؤولين، لكن أحداث الشباب ستطوى، مؤكدا أن الشعب سيواصل عمله وجهوده وتقدمه بمزيد من النفور والكراهية لهؤلاء، وبقوة مضاعفة ومعنويات جديدة.
وصرح آيةالله خامنئي قائلا: "ستنتهي أعمال الشغب، بلا شك، وسيواصل الشعب الإيراني المضي والتقدم بقوة وزخم أكبر."
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن هذه الأحداث والجرائم وأعمال التخريب التي تشهدها الجمهورية الإسلامية تتسبب بمشاكل للشعب وأصحاب العمل، لكن هؤلاء المتواجدين في الساحة ومن يقف خلف الكواليس أيضا هم أحقر من أن يستطيعوا الإضرار بالنظام الإسلامي.
وفي جانب آخر من اللقاء قال آيةالله خامنئي إن: "الفرصة التي سنحت هي أن هذه الأحداث أماطت اللثام عن وجه من يقفون خلف الكواليس.. كانوا يدعون الدفاع عن الشعب الإيراني، لكنهم يعادون كل أمانيه ومعتقداته ومقدساته.. نصبوا العداء للإسلام، أحرقوا المساجد وأحرقوا المصاحف، وأعلنوا العداء لإيران، أحرق العلم الإيراني، ولم يحترموا النشيد الوطني."
وشدد آيةالله خامنئي على أن القوى الاستكبارية تضطرب وتمتعض وتغتاض من تقدم إيران الإسلامية، وبسبب ذلك ينزل الأميركيون والأوروبيون إلى الساحة بقوة، لكن الوقائع تؤكد أنهم عاجزون عن ارتكاب أي حماقة، كما عجزوا من قبل وسيعجزون أيضا في المستقبل.
آيةاللة خامنئي أكد أن أميركا هي في الخط الأمامي، وتقف أوروبا خلفها، في المواجهة الرئيسية بين إيران والاستكبار، وأضاف أنه طوال السنين التي تلت انتصار الثورة الإسلامية فان جميع الرؤساء الأميركيين وصولا إلى الرئيس الحالي اصطفوا جميعا أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستعانوا بكل من استطاعوا ومنهم الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة، لكن ومع كل هذه المحاولات أصيب أعداء الشعب الإيراني بالخيبة، وسيتم توجيه صفعة جديدة للأعداء.
كما أشار آيةالله خامنئي إلى أساليب الأعداء مثل التجييش الكاذب وسيل الأكاذيب في وسائل الإعلام المعادية، بهدف التأثير على المغفلين، مؤكدا أن الحقيقة هي في الحضور المكثف للشعب الإيراني وقراره المضيء قدما في الدفاع عن الثورة الإسلامية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..