المقاتلات التركية تقصف منطقة تل رفعت شمال غرب حلب السورية

المقاتلات التركية تقصف منطقة تل رفعت شمال غرب حلب السورية
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

نفذت طائرات حربية تركية فجر اليوم، غارات جوية عنيفة باتجاه منطقة تل رفعت شمال غرب حلب في سوريا، تزامناً مع استمرار الجيش التركي بالقصف المدفعي المكثف باتجاه منطقتي عين العرب ومنبج الخاضعتين لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في الشمال الشرقي.

العالم - سوريا

‎ووفق ما نقلته مصادر محلية فإن طائرات حربية تركية، قصفت فجر اليوم محيط مدينة تل رفعت وقرى “مرعناز” و”شوارغة” و”المالكية” و”منغ” المجاورة لها في الجزء الغربي من ريف حلب الشمالي، بالتوازي مع رمايات مدفعية مكثفة نفذها الجيش التركي ومسلحو الفصائل الموالية له المنتشرين في منطقة أعزاز، باتجاه المحاور ذاتها امتداداً إلى قرى “المياسة” و”تنب” و”العلقمية”.

المحور الشرقي من شمال حلب حيث مناطق سيطرة “قسد”، شهد بدوره قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل القواعد العسكرية التركية المتمركزة في ريف منطقة جرابلس، استهدف الأطراف الشمالية من منطقة منبج، وامتد لاحقاً إلى قرى “قراموغ”، “جيشان”، “كوران”، “زيارة”، “تل شعير”، وتل “مشتى نور” بريف منطقة عين العرب.

وعلى حين لم ترد أي معلومات مؤكدة حول ما خلفته الغارات الجوية التركي من أضرار في الشمال الغربي، تحدثت مصادر اعلامية كردية عن وقوع قتلى ومصابين بين صفوف مسلحي “قسد” خلال الضربات المدفعية التركية نحو منطقة عين العرب في الشمال الشرقي، إضافة إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بممتلكات أهالي القرى المستهدفة من أراضٍ وآليات زراعية.

وبالتوازي مع القصف التركي، نفذت مجموعات ما تسمى بـ “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في ريف منطقة أعزاز، قصفاً صاروخياً استهدف القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط قرية “دابق”، ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة لحقت بأجزاء واسعة من القاعدة، بينما وردت معلومات عن وقوع إصابات محدودة بين الجنود الأتراك.

في الغضون، شهدت الساعات الأربعة وعشرين الماضية، تحركات عسكرية تركية مكثفة على صعيد حشد أنقرة لقواتها سواء قرب الحدود أو في الداخل السوري، حيث تحدثت عدة وسائل إعلام تركية، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات التركية إلى ولايتي “كلّس” و”غازي عنتاب” الحدوديتين مع سورية، حيث تجمعت معظم التعزيزات الواصلة وتمركزت قرب معبر “باب السلامة” الحدودي بريف منطقة أعزاز، استعداداً لدخول الأراضي السورية.

كما أفادت مصادر اعلامية ، بأن أنقرة سحبت قوات عسكرية كبيرة من عدة مواقع تنتشر فيها بريف إدلب، ونقلتها إلى ريف حلب الشمالي الغربي، حيث توزعت تلك القوات في محيط القواعد العسكرية التركية المتمركزة في منطقتي عفرين وأعزاز، والتي كانت رفعت من وتيرة استنفارها وتأهبها مؤخراً، في ظل الضربات المتتالية التي تتعرض لها على يد مجموعات “تحرير عفرين”.

وتأتي التحركات العسكرية التركية الأخيرة، بعد تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” التي تحدث خلالها عن عزم بلاده تنفيذ عمل عسكري بري واسع النطاق في الشمال السوري.