تقرير عما يسود في الأردن بعد مقتل ضابط وإصابة 49 رجل أمن باحتجاجات شعبية

تقرير عما يسود في الأردن بعد مقتل ضابط وإصابة 49 رجل أمن باحتجاجات شعبية
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

يسود هدوء حذر الأردن بمختلف محافظاته، بعد مقتل ضابط وإصابة 49 رجل أمن في احتجاجات

العالم - الأردن

وكانت الاحتجاجات على رفع أسعار المشتقات النفطية في منطقة الحسينية التابعة لمحافظة معان جنوب الأردن فجر اليوم الجمعة، بدأت منذ الخامس من ديسمبر/كانون الأول الحالي، بإضراب سائقي الشاحنات وأصحاب وسائل النقل، وشملت معظم محافظات البلاد بمطلبٍ رئيسي عنوانه "خفض أسعار المشتقات النفطية" التي سجلت ارتفاعات كبيرة خلال العام الجاري.

ولم تفلح تعهدات الحكومة الأردنية الأربعاء الماضي، والتي جاءت بعد اجتماع مع مجلس النواب، في تلبية بعض مطالب أصحاب الشاحنات المضربين، في إنهاء الاحتجاجات، حيث وعدت بتشكيل لجنة مشتركة خلال شهر، لتنظيم عملية الدور لشحن البضائع، واعتماد مكتب صرف موحد للحاويات، وزيادة المبالغ المخصصة لصندوق المعونة الوطنية، ومضاعفة عدد الأسر المستفيدة، وتوزيع مبلغ 2.6 مليون دينار بدل محروقات للأسر الأكثر تضرراً مع نهاية الشهر الحالي، كما عملت بالتعاون مع البنوك والمؤسسات الإقراضية على تأجيل دفع القروض المستحقة الشهر الحالي إلى أوقات لاحقة.

ونددت شخصيات أمنية وسياسية في الأردن بأعمال الشغب (أي شغب يدمر الممتلكات العامة والخاصة مثل ما حدث أمس) .

وأما أمنيا، أعلنت وحدة الجرائم الإلكترونية/مديرية الأمن العام اليوم، متابعة الوحدة وفرق الجرائم الإلكترونية ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا في ما يتعلّق بخطاب الكراهية، والحض على التخريب، والاعتداء على أجهزة إنفاذ القانون.

وأوضحت في بيانٍ صحافي أنّ الأجهزة المختصة ستحيل أيّ شخص يرتكب مثل هذه الجرائم على القضاء، معلنة إيقاف منصة "تيك توك" عن العمل مؤقتا داخل المملكة، بعد إساءة استخدامها، وعدم تعاملها مع منشورات تحرض على العنف والدعوات للفوضى".

وبعد مقتل الضابط الدلابيح، صدر بيان باسم "وجهاء وأبناء محافظة معان"، ينعى الضابط، ويؤكد رفض واستنكار أي فعل خارج عن القانون خلال الاحتجاج والاعتصام والتعبير عن الرأي في وجه التعنت الحكومي، الذي اعتبره البيان أنه ما أوصل لهذه النتيجة "المؤسفة".

بدورهم، أعلن وجهاء قبيلة بني حسن، خلال مراسم تشييع جثمان العقيد عبدالرزاق الدلابيح، وعددهم 12 نائباً، أنهم أمام 3 خيارات إذا لم يكشف اسم القاتل، وهي الاستقالة، أو حجب الثقة، أو الامتناع عن الجلسات، مؤكدين أن القبيلة لا تساوم على النظام والوطن.

إلى ذلك، قدم الملك الأردني عبدالله الثاني، يرافقه الأمير الحسن، اليوم، واجب العزاء بالعقيد الدلابيح في مسقط رأسه بمحافظة جرش.

وفي وقفة بعد صلاة الجمعة في معان، أكد ناشطون من المحافظة استمرار فعالياتهم الاحتجاجية على رفع أسعار المشتقات النفطية، متهمين قاتل العقيد الدلابيح بمحاولة إجهاض الاحتجاجات السلمية.