الشيخ حسن شريفة يحذر من تعليق الآمال على أميركا لحل مشكلة لبنان

الشيخ حسن شريفة يحذر من تعليق الآمال على أميركا لحل مشكلة لبنان
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

حذر امام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة من أن يعلق الامال على الأميركي لحل مشكلة لبنان.

العالم _ لبنان

وقال خلال خطبة الجمعة من يعلق الآمال على الاميركي عليه معاودة قراءة التاريخ، والقاء نظرة على السياسات الأميركية بدءا بفيتنام، مرورا بالعراق وسوريا وافغانستان والشيشان وتوريط العرب بحرب اليمن، وليس آخرها استفزاز روسيا واللعب بحديقتها الخلفية وتوريط اوكرانيا بنفخ عضلات رئيسها واغراق اوروبا بوحول تلك الحرب، وتتطلع القارة العجوز الى مساعدة العم سام: فيك الخصام وانت الخصم والحكم.

و اعتبر ، أن العقم السياسي في لبنان ليس معطلا لانتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل المؤسسات، بل بات سيفا مصلتا على رقاب المواطنين عبر انهيار تدميري لكل شيء، للدواء والاستشفاء، للسلع التي يرتفع سعرها بشكل هستيري الى فوضى الاسواق. وكل هذا المشهد المريب ولا يزال اهل السلطة يعيشون حال تربص ببعضهم البعض طمعا بفرصة انقضاض، دون اعارة اي اهتمام لهذا المواطن المسكين الذي ذبح بسكين الفقر والعوز ومطرقة الوعود الفارغة.

وقال: كأنه لم يكن ينقصنا إلا الفوضى الدستورية التي وعد بها سلاطين التعطيل وملوك التضليل، والراغبون بالفراغ الرئاسي، وان كان هذا الأمر على حساب مواطن لا حول له ولا قوة، انهكته الازمات واذلته الضغوط التي فاقت امكاناته فضلا عن احلامه، وربما وصل الوقت الى الانفجار الحقيقي على قاعدة علي وعلى اعدائي، ولا يكون ذلك خيارا بل ردة فعل نابعة من صراخ الالم والوجع.

اضاف: ان المواطن الذي لم يهمه استحقاقات لانه يرى كل شيء على شكل رغيف الخبز، ولسان حاله ليتني جنديا في القوات الدولية.

وحذر من لعبة المراهنة على الوقت وتقاذف التهم عبر تحميل المسؤوليات، لان ما هو الا دفع باتجاه تدويل الأزمة وهذا يزيد من شراهة الدول الراغبة بالسيطرة على قرار البلد،
ونشتم رائحة التسابق الاقليمي والدولي من خلال اغراءات الوعود الملونة، وهو أمر يشبه الشيكات بلا رصيد.