وقال مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في الولايات المتحدة مجدي خليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بتمويل اطراف في مصر هي تهم مسيسة وليست حقيقية وانما فيها تسييس للعدالة، معتبرا ان المعونة الاميركية واضحة وتتمتع بشفافية وفق القانون الاميركي، حيث ان السفيرة الاميركية الجديدة في القاهرة هي التي اعلنت تقديم 40 مليون دولار الى المجتمع المدني المصري.
واضاف خليل ان الادارة الاميركية كانت قد خضعت لتوجيهات وابتزاز نظام مبارك بعدم تقديم اية معلومات من قبل هيئة المعونة الاميركية الا الى منظمات المجتمع المدني المسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية والتي تكون قد اخذت موافقة مباحث امن الدولة والمخابرات المصرية والمتعاونة مع النظام.
واشار الى ان اكثر من 95% من مجموع المنظمات البالغة 26 الفا في مصر تقوم بانشطة تافهة وبالتعاون الكامل مع المخابرات المصرية، فيما تقوم اقل من 5% منها بنشاط حقيقي وتحاول ان تكون مستقلة وهي مستهدفة من الحكومة لاخضاعها لاجندة الامن والمخابرات المصرية.
واوضح خليل ان الولايات المتحدة واضحة في تمويلها للحركات والمنظمات التي تدعو للديمقراطية وحقوق الانسان والاقليات والمرأة وغيرها، مشيرا الى ان النظام المصري تلقى خلال الـ 30 سنة الماضية ما يعادل 200 مليار دولار.
واضاف مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في الولايات المتحدة مجدي خليل ان هناك مساعدات بقيمة مليار دولار من الولايات المتحدة بالاضافة الى مليار دولار اخرى كضمانات اميركية من البنك وصندوق النقد الدوليين لمصر، معتبرا ان الحكومة الاميركية اشترطت على الجانب المصري ان تكون هناك شفافية كاملة في المشروعات التي تؤدي الى خلق فرص عمل وان يساهم القطاع الخاص في مصر في الاشراف والرقابة على هذه الاموال.
واكد خليل تأييده لفتح تحقيق واسع مع كل مصادر التمويل في مصر، متهما المجلس العسكري بقيادة حملة عدائية للولايات المتحدة في هذه المرحلة للتغطية على مداراته للفساد داخل المجلس العسكري لدى بعض اعضاءه، داعيا الى فتح تحقيق في ثروة هؤلاء في الداخل والخارج.
واضاف ان المجلس العسكري يداري على صفقات مع السعودية والاسلاميين ويجب ان يفتح تحقيقا حول تلقيه بصفة شخصية اموالا او رشاوى من السعودية، معتبرا ان المجلس العسكري الذي يعلم ان المجتمع المدني هو الذي قاد الثورة على مبارك يخاف حاليا من النشطاء الحقيقيين الذين يسعون الى اقامة دولة مدنية حتى لايقودوا ثورة عليه ثانية عندما تحين اللحظة وعندما يتباطأ في تسليم السلطة وتودجيه السلطة الى التجاه غير ما يريده الثوار.
ونوه خليل لى ان رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي يعادي اميركيا وله ميولا اسلامية ولم يتدرب في الولايات المتحدة كباقي اعضاء المجلس، معتبرا ان المجلس العسكري يسعى الى تسليم المنطقة باكملها للاسلاميين.
واوضح مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في الولايات المتحدة مجدي خليل ان هناك تمويلا عربيا للاطراف المصرية باموال طائلة من السعودية وقطر والامارات والعراق وليبيا، مطالبا بالتحقيق في كل ذلك.
واكد ان التمويل السعودي الغزير والكبير واضح جدا للحركة الاسلامية والسلفية في مصر، متساءلا عن مصادر التمويل للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين، معتبرا انه لا شفافية ابدا في التمويل العربي للاطراف المصرية.
وتوقع خليل الا يستمر المجلس العسكري في مواجهة الولايات المتحدة خاصة انه يستلم منها 1.3 مليار دولار سنويا منذ عام 1979 حتى اليوم ، مشيرا الى ان هناك اسرارا كثيرة جدا بين العسكريين في مصر والولايات المتحدة على صعيد الصفقات والعمولات.
وحذر مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في الولايات المتحدة مجدي خليل من ان استمرار المواجهة بين المجلس العسكري والولايات المتحدة يمكن ان يجر المنطقة الى مواجهة بين الاسلاميين والغرب، داعيا المصريين الى انقاذ ثورتهم من العسكر وجميع الاطراف الاخرى.
MKH-13-23:24