العالم - الأردن
وفي حديث خاص لقناة سي إن إن الأمريكية، أكد الملك عبد الله الثاني، "المقدرة على التعامل مع هذا الأمر، لأن "استغلال القدس لأغراض سياسية يمكن أن يخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة"،مشددا على قدرة بلاده على التعامل مع أي تهديد للأماكن المقدسة بالقدس وفي الأراضي الفلسطينية.
وأكد "أنه ما لم يكن هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيبقى الشارع العربي دوما متعاطفا مع القضية الفلسطينية".
وأضاف الملك أن هناك "قلقا" في بلاده بشأن أولئك الموجودين في [إسرائيل] الذين يحاولون الضغط من أجل تغييرات في وصاية الأردن على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة، محذرا من أن لديه "خطوط حمراء".
وأشار الملك عبد الله الثاني الى أنه "مستعد للصراع إذا تغير وضع الأماكن المقدسة في القدس حيث تستعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو لأداء اليمين، فيما يحتمل أن تكون أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية".
وأضاف: "إذا أرادوا الدخول في صراع معنا، فنحن مستعدون تماما (..) لدينا خطوط حمراء معينة... وإذا أرادوا تجاوزها، فسنتعامل مع ذلك".
ومن المتوقع أن تكون الحكومة المقبلة للزعيم الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ الكيان الصهيوني، وتضم شخصيات مثيرة للجدل كانت تعتبر ذات يوم على هامش السياسة الإسرائيلية المتطرفة.
ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الحكومة الإسرائيلية المقبلة إيتمار بن غفير، الذي من المقرر أن يصبح وزير الأمن القومي ويتولى السيطرة على الشرطة، بما في ذلك إنفاذ القانون في الأماكن المقدسة في القدس.
وقد تسبب ذلك في مخاوف بشأن احتمال تصعيد العنف الإسرائيلي الفلسطيني ومستقبل علاقات الإحتلال الصهيوني مع "جيرانها العرب" وحلفائها الغربيين.
ولــ"بن غفير" تاريخ طويل في التحريض على العنف ضد الفلسطينيين والعرب حيث قام بالتحريض على العنصرية ضد العرب ودعم الإرهاب ودعا صراحة إلى تغيير الوضع الراهن في الأماكن المقدسة.
وفي الإشارة الى آراء بن غفير، قال ملك الأردن: "لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد يخضعون لمجهر أردني فقط. انهم تحت المجهر الدولي، هناك الكثير من الناس في [إسرائيل] قلقون جدا كذلك".
هذا وكانت الملكية الأردنية الهاشمية هي الوصي على الأماكن المقدسة في القدس منذ عام 1924 وتعتبر نفسها ضامنا للحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في المدينة.
وتشتد التوترات حول المجمع المعروف للمسلمين باسم الحرم الشريف، والذي يطلق عليه اليهود جبل الهيكل.
وبالرغم من أن الموقع المسجد الأقصى، يتضمن ثالث أقدس موقع في الإسلام والمنطقة وهي أيضا أقدس موقع في اليهودية!!!،لكنه يتعرض دائما للإقتحام وانتهاك المتطرفون اليهود له وأيضا السعي في تهويده.