العالم- ما رأيكم
ويرى خبراء بالشأن الاسرائيلي، ان هناك طور من اليمين الجديد الذي يشكل ثورة من داخل معسكر اليمين الاسرائيلي المتطرف.
واوضحوا، ان هذا التيار اليمين الصهيوني الجديد يدّعي انه طوال السنين لم يكن هو الحاكم الفعلي، والآن تشكلت فرصة وواقع يسمح له بان يترجم خلفياته وطموحاته الايديولوجية بصيغتها المتطرفة في اكثر من مساحة فلسطينية وفلسطينيي الداخل ومؤسسات الاحتلال كالمحكمة العليا ووسائل الاعلام واجهزة الشرطة والخ، الامر الذي فجّر التناقضات الداخلية واستفزّ اليسار والعلمانيين والليبراليين وغيرهم وصول الى حد ان التيار المقابل اصبح يرى ان هناك تهديداً جدياً على هوية الكيان والمجتمع.
واشاروا وان هذه المسارات وفرض الاجندات والايديولوجية باتت تشكل خطراً فعلياً على "اسرائيل" سواء من الداخل او في علاقاتها مع العالم، او حتى قد تتسبب بانفجارات اقليمية، بمعنى ان كيان الاحتلال امام مرحلة جديدة التناقضات الداخلية.
كذلك اكد مراقبون استراتيجيون، ان هناك انقلابا حقيقيا في كيان الاحتلال الاسرائيلي بعدما تحولت الصهيونية القومية الثالثة الى صهيونية فاشية تعتمد على رؤى حاخامية معينة او حتى على رؤية داعشية.
واعتبر هؤلاء، تحول "اسرائيل" من اشتراكية علماوية جمعوية متكشفة الى صهيونية حاخامية فاشية بأنه تطور طبيعي لمجتمع غير طبيعي ارتجالي تم اختراعه، وبقي بكل تناقضاته الداخلية البنوية، وتعني الشروخ الدينية والقوميات والاثنيات والسياسية، مشيرين الى ان هذه الشروخ مازالت تتسع اكثر فاكثر الى درجة بدأت الصراعات الداخلية تطفو على السطح ولايمكن اخباتها او الاختباء ورائها.
واكد المراقبون الاستراتيجيون ان هذه الفاشية لها تداعيات خطيرة وقد تؤدي الى تدمير المؤسسات التي اعتمدت عليها "اسرائيل" كنظام ديمقراطي حداثوي عصري، وان الامور قد تخرج عما كانت في السابق.
ما رأيكم...
فأي واقع تصادمي انقسامي تركته حكومة نتنياهو داخل الكيان؟
وما حقيقة التحذيرات المتكررة من الحرب الاهلية بين الصهاينة؟
وهل الكيان الصهيوني امام انقلاب حقيقي؟