واضاف الخوالدة في حديث مع قناة العالم الاخبارية مساء الاثنين ان هذه الاصلاحات تتضمن امورا جيدة وهي خطوة للسير على الطريق الصحيح الا انها ليست كل شئ ولا تحقق الطموح للمضي في عملية الاصلاح .
واشار الخوالدة الى ان الدستور هو عقد توافقي بين افراد الشعب وليس منحة من احد ولا يحق لاي احد ان يستفرد به وبتعديله وتغييره ، فالشعب هو من يقرر الموافقة او عدم الموافقة على هذا العقد التوافقي مضيفا انه عندما يطالب الشعب والحراك الشعبي باصلاحات دستورية لابد لصاحب القرار ان يستجيب لنبض الشارع .
وتابع قائلا ان الحراك الاصلاحي بدأ في الاردن منذ تسعة اشهر ، وهو يطالب بحكومة تختارها الاغلبية النيابية في البرلمان ، وعندما يتم تجاوز نقطة مهمة بحجم هذه النقطة في التعديلات الدستورية فهذا يعني استخفافا بارادة الشعب ، مؤكدا ان الشعب الاردني اعطى مهلة طويلة لكي تتم التعديلات الدستورية لكنه لم يحصل الا على ما حصل عليه من تعديلات لا ترقى الى مستوى الطموح .
وذكر عضو لجنة الاعلام لتنسيقيات الحركات الشبابية والشعبية في الاردن ان هناك تحفظات على بعض التعديلات فعندما يتم الحديث عن محكمة دستورية عليا يتم تجاهل موضوع ان الشعب هو الذي يجب ان يشكل هذه المحكمة ويحدد مواصفات اعضائها ، وعندما يطرحون تاسيس هيئة لمراقبة الانتخابات فهذا امر جميل ، لكن كيف تتم الثقة بهذه الهيئة اذا كانت معينة من الحكومة ، والحكومة بحد ذاتها عليها الكثير من علامات الاستفهام وهي متهمة بتزوير الانتخابات ومن ورائها الاجهزة الامنية .
واكد الخوالدة ان هناك عقبات كبيرة امام الاصلاحات ومن بينها طبيعة مجلس الامة ، فهذا المجلس محكوم من قبل مجلس الاعيان المعين فالنواب لا يمكنهم اصدار او تعديل اي قانون دون موافقة مجلس الاعيان واشار الى ان التعديلات المقترحة لم تتضمن الغاء المحاكم الخاصة بما فيها محكمة امن الدولة التي حددت صلاحياتها بمكافحة الارهاب ، والارهاب مصطلح مطاط يمكن استخدامه في مجالات عديدة للقمع ومصادرة الحريات وما الى ذلك .
وشدد الخوالدة على ان التنسيقيات الشبابية والشعبية لا ترفض الحوار مع السلطة وانها طالبت عدة مرات بلقاء الملك دون ان يستجاب لها مضيفا ان هناك استفرادا في اتخاذ القرار في الاردن ، ففي تشكيل لجنة الدستور مثلا استبعدت القوى الحزبية والهيئات السياسية الوطنية ومن ضمنها الشبابية ، وبالتالي ضمت اللجنة قوى معينة من طيف واحد وبالنتيجة فهي لا تلبي كامل طموحات الشعب الاردني .
Ma.18:30-15