العالم – يقال ان
لا ندري ايضا، ان كان تهديد كوخافي هذا ضد حزب الله هو الاخير، قبل ان يحال على التقاعد يوم الاثنين القادم أم لا، وإلا اذا ما هدد مرة اخرى خلال اليومين المتبقيين من ولايته، فانه سيدخل حتما موسوعة غينيس للارقام القياسية، بالتهديدات ضد حزب الله، متجاوزا في ذلك عدد تهديدات نتنياهو وغانتس.
اللافت ان كوخافي، وبعد ثوان من تهديده باعادة لبناني 50 عاما الى الوراء، وصف اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيانه بأنه "جيد"، واضاف أن "حزب الله كان يستعد لتصعيد الأمور في حال انهيار المحادثات بشأن الاتفاق". وهو اقرار واضح بان لبنان دخل المفاوضات غير المباشرة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي حول ترسيم الحدود، من موقع قوة، وهي القوة التي وفرتها المعادلة الذهبية، الجيش والشعب المقاومة، والتي اجبرت "اسرائيل" لاول مرة في تاريخها ان تدخل مفاوضات دون ان تحصل على اي تنازل من الطرف العربي، الطرف الذي كان مستعدا لدخول الحرب بدلا من التنازل عن شبر واحد من مياهه، باعتراف كوخافي.
مشكلة كوخافي، انه كغيره من زعماء كيان الاحتلال الاسرائيلي، يعيش اجواء حرب 67 وما قبلها، عندما كان جيش الاحتلال يصول ويجول ويعتدي ويغتصب الارض والمياه العربية، دون ان يخشى من اي ردة فعل، من اي طرف عربي، بينما اليوم فانه عاجز حتى عن تقديم خطة لمواجهة "كتائب الرضوان"، التابعة لحزب الله، التي تضع هدف تحرير الجليل الفلسطينية على قائمة اهدافها، عند اول مواجهة مع "اسرائيل".
كوخافي، الذي يهدد باستخدام قوة نيران هائلة لاعادة لبنان 50 عاما الى الوراء، سيجد رجالا اشداء، قطعوا من قبل يديه عن ثروات لبنان، يعيدون "إسرائيل" الى عام 1948.