العالم - خاص بالعالم
في التفاصيل.. أيام على دعوات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي إيتمار بن غفير بتشديد ظروف الاعتقال ضد الأسرى الفلسطينيين وتعهده بإقرار قانون لتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم، يأتي الرد الفلسطيني عبر بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها أفيرا منغستو وهو يناشد قادة الإحتلال بتحريره من الأسر.
تصريحات الأسير الاسرائيلي اربكت على ما يبدو حكومة 'بنيامين نتنياهو' التي تواجه انقساما داخليا وضغطا شعبيا، فكان الرد إن الفيديو سيؤخر التوصل الى صفقة تبادل للأسرى، بينما طالب مسؤولون آخرون بإلحاق الضرر بالأسرى الفلسطينيين.
لكن عائلة الأسير التي اتهمت الحكومة سابقا بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه من إثيوبية من اصول افريقية، وطالبت بضرورة تحريره من الأسر.
وقال ايلان منغيستو وهو شقيق الجندي الأسير: "إن هذا الفيديو دليل آخر على أن أخي على قيد الحياة، إنه فرح ممزوج بالحزن، بعد ثمانية سنوات من عدم معرفة مصيره، إنه يبدو بصحة جيدة ويتم الاعتناء به، على السلطات التحرك بسرعة لإعادته إلى المنزل سالما، لا يوجد سبب لبقائه قيد الاحتجاز يوما آخر".
منغيستو هو أحد الجنود الأسرى الأربعة الذين لا تفصح المقاومة عن مصير ومكان احتجازهم بينهم اموات، وتعمل على مبادلتهم بعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين على غرار صفقة جلعاط شاليط التي أدت إلى تحرير ألف أسير فلسطيني.
اللافت ان رسالة القسام المتلفزة، تزامنت مع تعيين رئيس اركان اسرائيلي جديد هو هِرتسي هليفي خلفا لافيف كوخافي، وجاء في نص الرسالة ان 'كتائب القسّام تؤكد فشل رئيس الأركان المغادر أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة موهومة'.
وعلى خلفه، هاليفي، أن يعدّ نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه'، واختتم الرسالة بنص موقف لكوخافي يعرب فيه عن الاسف لعدم تمكن من اطلاق الاسرى لدى حماس.
سلطات الاحتلال وعلى المدى السابق، همشت قضية الاسرى، ولم تبد خلال السنوات الأخيرة رغبة بتنفيذ صفقة تبادل، وكانت ترغب بالاسثمار سياسيا وعسكريا في واقع غزة بعد الحروب المدمرة من خلال مقايضة الأسرى بإعادة الإعمار، وهذا ما رفضته المقاومة وأمهلت الإحتلال، وقتا وصفته بالمحدود لإتمام صفقة تبادل الأسرى وإلا فإن الصفقة ستغلق للأبد.