التطبيع مع الرياض على طاولة حوار نتنياهو وسوليفان

الجمعة ٢٠ يناير ٢٠٢٣ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن فرص تحقيق انفراجة في تطبيع العلاقات مع السعودية خلال مباحثاته مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في القدس المحتلة.

العالم - خاص بالعالم

تطبيع العلاقات بين تل ابيب والرياض اهم الملفات التي ناقشها مستشار الامن القومي الاميركي جيك سوليفان مع رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال زيارته الاراضي المحتلة، زيارة هي الاولى لأرفع مسؤول اميركي منذ تولي حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، السلطة الشهر الماضي، وتأتي في ظل اضطرابات سياسية داخل كيان الاحتلال وتصعيد في الضفة الغربية المحتلة.

نتنياهو قال إنّه استكشف خلال مباحثاته مع سوليفان فرص تحقيق انفراجة دبلوماسية مع السعودية. وجاء في بيان صدر عن مكتبه أنّهما ناقشا الجهود المشتركة لوقف برنامج إيران النووي، وفق زعم البيان، والخطوات المقبلة لتعميق اتفاقات التطبيع مع التركيز على السعودية. واضاف البيان ان نتنياهو تطرق في محادثاته مع سوليفان الى التحركات الأخيرة للفلسطينيين على الساحة الدولية.

كما اشار الى ان مناقشات الطرفين أعقبها اجتماع عبر الإنترنت بين سوليفان ونظرائه "الاسرائيلي" وابوظبي والمنامة لتعزيز اتفاقيات التطبيع التي تمّ التوصل إليها في إبّان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع اربع دول عربية.

وبعد لقاءاته عددا من المسؤولين الاسرائيليين السياسيين والامنيين بينهم الرئيس اسحق هرتسوغ، استمع سوليفان في رام الله الى تحذيرات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من اجراءات حكومة الاحتلال المتطرفة مثل استباحة المسجد الاقصى وتكثيف الاستيطان وذلك بهدف تقويض فرص التسوية وتدمير حل الدولتين والاتفاقيات المبرمة بحسب السلطة الفلسطينية.

محللون وصفوا الزيارة بالاستكشافية وأن هدفها هو ابلاغ "تل ابيب" توصيات من واشنطن بينها عدم التصعيد في الساحات الفلسطينية وان يبقى صاحب القرار النهائي نتنياهو وليس احدى الشخصيات المتطرفة في الحكومة الجديدة وذلك مقابل وعود اميركية بالتصدي لايران والعمل على تعميق اتفاقيات التطبيع لتشمل السعودية.

وكانت مصادر سعودية في محيط العائلة الحاكمة كشفت لوسائل إعلام عبرية أنّ الرياض طلبت من تل ابيب تقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية، إذا كانت مهتمة بتطبيع كامل بينهما.

سبق ذلك تصريحات لصحافي "إسرائيلي" من العاصمة السعودية الرياض بهذا الشأن مرجحا ان التطبيع بين الطرفين بات يقترب أكثر مما سبق.