العالم - أفغانستان
وانخفضت درجة الحرارة في أفغانستان إلى أقل من ثلاثين درجة تحت الصفر، في أبرد شتاء تعيشه البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، بحسب الحكومة الأفغانية.
وقال متحدث باسم وزارة الدولة لإدارة الكوارث إنّ أكثر من خمسين منزلاً دمرت بصورة كلية أو جزئية، كما نفق سبعون ألف حيوان، وأضاف أنّ تفشي مرض تنفسي أودى بحياة واحد وعشرين شخصاً في منطقة بامير بولاية بدخشان، كما وردت تقارير حول موت أسر جراء استنشاق أبخرة غازية.
وأشارتْ وزارة الصحة إلى نقل نحو خمسة آلاف طفل للمستشفى خلال أسبوع.
كما علّقت العديد من وكالات الإغاثة عملياتها في الأسابيع الأخيرة بعد أنْ منعت طالبان النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية.
وقال وزير في حكومة طالبان إنه على الرغم من سقوط قتلى فإنّ المرسوم لن يتغير.
وقال وزير إدارة الكوارث بالوكالة الملا محمد عباس أخوند إنّ العديد من المناطق في أفغانستان أصبحتْ الآن معزولةً تماماً بسبب الثلوج، وتم إرسال مروحيات عسكرية للإنقاذ، لكنها لم تتمكن من الهبوط في أكثر المناطق الجبلية.
الى ذلك، يعاني سكان العاصمة كابل البالغ عددهم أكثر من خمسة ملايين نسمة من انقطاع الكهرباء، حيث علّقت أوزبكستان صادرات الكهرباء لأفغانستان.
وتقول تقارير أممية إنّ أكثر من ثمانية وعشرين مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، حيث تعدّ أفغانستان واحدةً من أكثر بلدان العالم تراجعاً في مؤشرات الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
وبحسب بعثة الأمم المتحدة الى أفغانستان ومصادر حكومية، فإنّ سبعةً وتسعين بالمئة من سكان أفغانستان يعيشون تحت خط الفقر، في حين وصل عدد النازحين بسبب الفيضانات والزلازل الأخيرة إلى ثلاثة ملايين نازح في عموم البلاد، بينهم نحو عشرة آلاف نازح يعيشون في العاصمة كابل، ويحتاج تسعة وسبعون بالمئة من الأفغان إلى منازل.