وقال علي الشلاه رئيس لجنة الاعلام والثقافة في مجلس النواب العراقي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الاميركيين راغبون بالبقاء والتمديد لقواتهم لاسباب تتعلق بالمنطقة والتحولات الحاصلة في عدد من دولها ويريدون ان يكونوا على مقربة من هذه الاحداث.
وحول التفجيرات الاخيرة التي قام بها تنظيم القاعدة في العراق قال: هناك رغبة لدى تنظيم القاعدة الارهابي في ان يوجه رسالة هي الاخطر بانهم يفضلون البقاء الاميركي على ان يُحكم الشعب العراقي وفق الالية الديمقراطية وبما يضمن تمثيل كل الديموغرافيا العراقية وفق نسبتها في الحكومة الحالية.
واضاف: ان الاميركان وبما انهم يريدون البقاء ليكونوا على مقربة من الاحداث في المنطقة فانهم استفادوا بمعنى من المعاني من هذه الرسالة التي وجهها تنظيم القاعدة.
واعتبر عضو البرلمان العراقي، ان الولايات المتحدة عندما تكون على الارض في العراق فان تاثيرها على مجريات الاحداث في المنطقة سيكون اكبر من وجودها في الدول الاخرى بالمنطقة، واضاف: ان وجود اميركا في العراق يعني خطوة اكبر باتجاه سوريا والمنطقة بشكل عام، وكما يقول البعض على مرمى حجر من ايران وربما يكون حاجزا بين هذه الدول الثلاث وربما يكون مؤثرا في الكثير من ردود الفعل واحيانا حتى في العلاقات العراقية الايرانية.
لكنه اكد في الوقت ذاته قائلا: ان ما نعرفه نحن كجزء من الوسط السياسي العراقي هو ان الولايات المتحدة لن تنجح في هذا المسعى، فالعلاقات العراقية الايرانية ناجحة ومستمرة ومتواصلة وهنالك عمق مشترك بين البلدين وامور لها علاقة بالتاريخ المشترك والديانة الاسلامية والاحترام المتبادل والمقدسات المشتركة، وهذه كلها امور لا تستطيع الولايات المتحدة تبديدها.
واعتبر الاصرار الاميركي بالبقاء في الفترة الاخيرة بانه اصبح محرجا للسياسيين العراقيين "مما دفع هؤلاء باتجاه الرفض خلافا للرغبة الاميركية وهذا ما اثبته الاجتماع في منزل رئيس الجمهورية" واضاف: ان الاميركان الحوا اكثر مما ينبغي، وكانوا يتحدثون في البداية عن رغبة عراقية ببقاء القوات الاميركية لكنهم في الفترة الاخيرة صاروا يتحدثون بشكل ملحف عن رغبة اميركية بالبقاء.
وبشان مناقشة البرلمان لقضية بقاء القوات الاميركية في العراق قال الشلاه: لن يمر هكذا قرار من البرلمان ابدا والمسالة الان دخلت مرحلة اخرى ولا احد يتحدث اليوم في البرلمان عن بقاء اميركا بل بالعكس من ذلك، فهنالك مهاجمة لفكرة المدربين الاميركيين كما سمعنا من احد اجنحة القائمة العراقية وكتلة الاحرار. موضحا بان الامور تجري باتجاه الاتفاق على وجود عدد محدود جدا من المدربين الاميركيين في العراق.
وقال هذا المسؤول في البرلمان العراقي: هنالك مرحلة انتقالية في العراق وهنالك تشكيل جديد لهوية الدولة العراقية، الا ان هناك دولا في المنطقة لا تريد لهذا العراق ان يستقر، وحتى عندما يلقى القبض على ارهابيين نواجه سياسيين يدافعون عنهم واحيانا يتهمون القوات الامنية اتهامات شتى وهو ما يشكل جزءا من عملية اضعاف هذه القوات للاسف.
انتهى // jm-16-22:39